الجمعة، 15 نوفمبر 2013

لقاء مع الدكتور هيثم مناع والأستاذ صالح مسلم والسيد لؤي مقداد في برنامج النقاش

    نوفمبر 15, 2013   No comments

نلقي الضوء اليوم على ما يجري في شمالي سورية، المناطق الكردية ستخضع لإدارة مدنية ديمقراطية إنتقالية, هل حدث هذا بالتنسيق مع نظام الأسد ؟ أم فرض عليه الأمر الواقع ؟

الوضع السوري معقد ولكنه يوفر بعض الحقائق الواضحة. الجهاديون يتراجعون أمام قوة الأكراد.

بدايةً سيكون النقاش مع رافد من العراق الذي كتب هذه الجملة على موقعنا على الفيس بوك وهي ( الأكراد فرضوا قوتهم على الأرض والأسد مستفيد لأنهم يحاربون الإرهابيين) هل هذا صحيح أستاذ صالح مسلم ؟

أ. صالح مسلم :

قضية فرض الأكراد نعم أستطاع الأكراد فرض إرادتهم لكن بعقلية وليس بالمعنى التقليدي. فرضوا ليس بمعنى أنهم يستطيعون القيام بكل شيء لا. ولكن نحن طبعا جزء من الثورة السورية ومنذ البداية نحن عنصر أساسي بها.

المذيع :

حتى إن قال الائتلاف أن حزبكم معادي للثورة ؟؟

أ. صالح مسلم :

مهما يقول الآخرون فمنذ البداية من لا يأتمر بأوامرهم ولا يشاطرهم الرأي أو يسمع لمن يوجهونهم. يتهمونه أما بالخيانة أو بالوقوف إلى جانب النظام ولكن هناك حقيقة واقعة، نحن كانت لنا صدامات مع النظام منذ البداية بل نحن كنا ضد هذا النظام منذ الـ 2004 عندما انتفض الشعب الكردي من أجل كرامته وهذه الثورة بقيت متواصلة إلى 2011 وفي الثورة كنا نحن منذ البدايات، ولكن حين دخلت مرحلة التسليح وتحولت الثورة السورية إلى صراع على السلطة عندها نحن قررنا حماية أنفسنا ومناطقنا وأناسنا.

المذيع :

ممن تحمونهم من هم أعدائكم؟

أ. صالح مسلم:

ضد أي معتدي سواء من النظام أو غير النظام. لأننا كنا مدركين للأبعاد وما ستصل إليه الأمور في سورية بل كنا نتوقعها. فمثلاً نحن كنا نتوقع أن تتدخل تركيا فهي كانت موجودة منذ البداية وتركيا لا تريد خيراً للشعب الكردي أينما كان. هذه سياستها, ولديها فوبيا كردية منذ 1923 على الأقل. وكنا نتوقع بعض التغيرات أو القوى الإقليمية لماذا تتحرك وماذا تريد. ولهذا كان لدينا استراتيجية.

المذيع :

من تقصد أي قوى إقليمية ؟

أ. صالح مسلم:

مثلاً الدول التي تتحكم بأجزاء من كردستان مثل سورية تركيا والنظام العراقي سابقاً، وأيضاً نظام إيران . فنحن نرى كل هذه السياسات التي تدور في المنطقة أو يجب علينا رؤيتها, لأن هذه الدول كانت تتوحد في مقابل أي حق كردي منذ القديم وليس الآن فقط.

المذيع :

جاءنا سؤال عن طريق تويتر من إبراهيم يقول (هل الأكراد ورقة في يد النظام لخلط الأوراق ؟ ) الجواب منك سيد هيثم.

د. هيثم مناع:

إذا كان السؤال قد أتى من الجهة الإفريقية للبلدان العربية. أود أن أقول لأخواننا في المغرب يجب أن تقارنوا بشكل أو بآخر بين القضية الأمازيغية والقضية الكردية. فهي حقوق شعب، وأن لا تتوقفوا عند الإعلام الذي يتكلم والأطراف في الدول ( أي الحكومات) لأن الشعوب دائماً تعايشت مع بعضها. الحكومات التي تخيف دائماً تمسك الفزاعة الكردية كأن الموضوع أنا يحق لي أن أتكلم بكل شيء أنا يحق لي بـ 22 بلد عربي يحق لي أن أعمل على بئر نفط أو غاز دولة ولا يحق لـ40 مليون كردي أن يتكلموا في حقوقهم الأساسية و الأولية كبشر. فهذا الموضوع أولاً يجب أن نعيد النظر فيه خارج إطار الشوفينيات الأخرى.

المذيع :

إدارة مدنية في الشمال ألا تضرب الوحدة الترابية في سورية ؟

د. هيثم مناع:

نحن في نظام إدارة محلية منذ 35 عاماً لماذا عندما يقوم مجموعة من الأحزاب والقوى والشخصيات والوجهاء الذين يعيشون في المنطقة والمكونين من 61 شخصية متنوعة الإنتماء السياسي والقومي بوضع نواة لإدارة مدنية نعتبر ذلك كفراً، نحن في وضع عادي حتى ضمن الدستور الذي لا نقر به.

المذيع :

ألن تأتي هناك مرحلة أخرى لم يعلن عنها بعد من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي أم أن ..

د هيثم مناع:

بدي قلك حاجة، إذا أنت أردت أن تنطلق دائما من نظرية أن كل كردي في برأسه مؤامرة فيجب عليك أولاً أن تتحرر من شوفينيتك العربية.

المذيع :

من مبدأ أن كل كردي متعلق بكردستان.

د. هيثم مناع:

أنا أقول لك. حقه أن يتعلق بكردستان فأنا أحب الشام وهو يُحب القامشلي أو إربيل فهل هذا ممنوع ؟

نحن نطالب الكردي بمطالب لا علاقة لها بالديمقراطية ولا بالحقوق الأساسية للإنسان من أجل ماذا؟ ولماذا يحرم هذا الإنسان من هذه المسائل؟

أولاً علينا أن نتحرر من الميراث الشوفيني الذي زرعه أتاتورك وزرعه حزب البعث في القطرين العراقي والسوري وزرعته أيضاً القومية الفارسية تجاه الشعب الكردي. فنتحرر منها. ولنتعامل مع الموضوع كموضوع سياسي طبيعي في إطار الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. فإذا تعاملنا مع الموضوع بهذا الشكل نناقش كل شيء على الطاولة، يصبح النقاش مفتوحاً كشعب له حقوق أساسية لا هو دون الشعوب الأخرى ولا هو فوقها مثله مثلها.

المذيع :

برغم كل ما تقول أستاذ هيثم إلا أن الائتلاف المعارض إتهم الإتحاد الديمقراطي.

أستاذ لؤي المقداد السؤال موجه لك في اسطنبول. لماذا هذه الإتهامات للحزب الديمقراطي بأنه معاد للثورة رغم ما قاله الأستاذ صالح قبل قليل؟

أ. لؤي المقداد :

أخوتنا الأكراد لم يكونوا فقط مع الثورة بل هم من بدأ الثورة بـ 2004 وقبلها عبر تاريخ نضال طويل من معاناتهم من الحرمان والظلم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الطبيعية من قبل نظام حافظ الأسد ومن ثم بشار الأسد لكن هنا السؤال كما تفضلوا الأساتذة قبلي إذا كانت المسألة هي سلطة إدارة محلية مدنية لمنطقة مدنية كما حاول أن يصورها الدكتور هيثم منذ قليل بهذه السهولة, بمعنى أن أي أحد يحق له أن يفعل هذا إذاً لماذا توضع الدساتير والقوانين, لماذا نقول أن هناك دولة أو أن هناك بلد. فهذا يعني أني أستطيع أن أجلب 10 أشخاص من أي خلفية قومية أو عرقية أو طائفية وأقول أنا هنا أعلنت استقلالي! إذاً الأمور لا تقاس هكذا لا أتصور أن الموضوع بهذه البساطة. فالإدارة المدنية لا يلزمها تسليح عسكري ولا يلزمها آليات عسكرية و عتاد وقصف مدن وقرى ومقاتلة الجيش الحر والثوار. نحن نعتبر أخواننا الأكراد قمة في الثورة وليسوا فقط من بدأ الثورة. نعتبر أن هناك نشطاء كانوا من أوائل من ابتكروا فكرة تنسيقيات الثورة وأوائل من خرج بمظاهرات سلمية في وجه نظام الأسد أما أن يكون حزب الـ PYD أو الـ YPG أو ما يعرف اليوم بالميلشيات المسلحة أن يقوموا بعمل عسكري تحت غطاء إدارة مدنية أو ما شابه فهذا موضوع مرفوض. أنا أعتقد أن الأستاذ هيثم والأستاذ صالح من أنصار الحراك السلمي في وجه النظام. وفجأة نصبح نروج لفكرة حراك عسكري لفصيل مسلح في وجه الثورة أو في وجه شعبه!

المذيع :

أستاذ صالح هل حملتم السلاح في وجه الثوار؟

أ. صالح مسلم:

أبداً, كلا, نحن لم نحمله في وجه الثوار بل نحن نحمله في وجه من لا يتوافق مع العصر أبداً. هؤلاء الذين يقطعون رؤوس أبنائنا في الشوارع ويأكلون أكباد الناس هؤلاء الجهاديين السلفيين التكفيريين الذين ابتلينا بهم. ولا زال الائتلاف لا يميز بينهم وبين الثوار.

المذيع :

صحيح هذا الكلام سيد مقداد ؟

أ. لؤي مقداد :

لا أبداً يا أستاذ صالح أنا وإياك ضد هذه المجموعات المتطرفة التي لا تتبع لا عقيدة الثورة ولا فكرها ولا مبادئ الشعب السوري ولا حقوقه في إقامة الدولة الحرة العادلة الديمقراطية، هذا موضوع نتشارك به. ولا يمكن أن تشبه كل من قاتلتهم الـ PYD تحت جناح داعش وجناح التنظيمات المتطرفة الأخرى. أنت تعلم أنه ليس في سورية مناطق كردية صافية بمعنى أنها أقرت أنها منطقة كردية كاملة ليس بها عرب ليس بها مواطنون سوريون شركاء لكم في الوطن في تلك المناطق. لندّعي أن تلك المناطق كردية صافية ونحمل السلاح ونقول أدرناها محلياً هذا الكلام غير مقبول.

أ. صالح مسلم:

العرب الذين هم أهل المنطقة والذين نتعايش معهم منذ مئات السنين يشاركوننا في هذا التوجه. منذ الأمس قوات الـ YPG التي تتحدث عنها حررت 18 قرية وهي قرى عربية موجودة في جنوب ( تربس بينة) هم استنجدوا بالـ YPG لإنقاذهم ونحن نقيم أقوى العلاقات مع العرب الذين نعيش معهم. دلني على شخص واحد أو أي تنظيم ينتمي إلى الجيش الحر نحن قاتلناهم أو قوات الـ YPG قاتلتهم ليس هناك أحد. السلفيين يهاجموننا ونحن ندافع عن أنفسنا.

أ. لؤي المقداد :

أستطيع أعطائك أسماء تشكيلات قاتلتها الـ YPG في اليعربية. هي فصائل جيش حر لم تكن تقاتل لا إلى جوار داعش ولا إلى جوار بشار. أستطيع أعطائك عشرات الأسماء لفصائل كردية تقاتل إلى جانب الجيش الحر الذي تصفه أنت بأن أغلبه ميليشيات. لكن هنا للتوضيح أنا لا أقول بأنه يجب ألا يكون هناك توافق مع الأخوة الأكراد لأنني أعتبر أنهم شركاء في هذا الوطن ولهم حقوقهم الدستورية التي يجب أن يكفلها الدستور ولهم كل الحقوق التي يريدونها. لكن سأقول لك كلام سر, لماذا تصادمنا أنا وأحمد جربا في الائتلاف، سيدي أنا عندما ناديت بالائتلاف أي قبل ضم المجلس الكردي بهذا الشكل المذل والمهين على شكل وكالات ويالله تعالوا وقعوا ثم ندخلهم إلى الائتلاف لأن ذلك السفير أو هذا يريد ذلك. أنا كنت أريد آلية تصالح بين الـ YPG أو الـ PYD سمها ما شئت وبين الجيش الحر والمليشيات المقاتلة على الأرض. لماذا لا نذهب إلى التصالح من الجذور بدل العمليات التجميلية. واليوم مع المجلس الكردي ثم ثاني يوم يعلنون الإستقلال وقبل بيوم نكون نتقاتل معهم على اليعربية هذا ما نادينا في الائتلاف وهذا ما حصل.

المذيع : سيد هيثم مناع هناك تفاعل على تويتر يتسائل هل مصير سورية هو عبارة عن دويلات ؟

د. هيثم مناع:

لن تصبح دويلات لدي ثقة مهما بلغ الهدم والردم والتمزيق في النسيج الإجتماعي السوري الإ أن مصير سورية هو أن تبقى وأن تتعايش بكل مكوناتها. أريد أن أقول كلمة صغيرة. لأنه في الحقيقة يوجد ظلم لا أطيقه كمناضل في حقوق الإنسان. حصل تفجير إرهابي استهدف مقر الهلال الأحمر الكردي، أعطني وكالة أنباء واحدة أخذت هذا الخبر رغم أن القتلى من النساء والأطفال كلهم من المدنين وهم كلهم عرب وأكراد وسريان. تشعر أن هناك ظلم وأن هناك حنق تجاه ما يقولونه، أي بمعنى ليس مهماً هذا هلال أحمر كردي يروح، وهو يقوم بخدمات إنسانية وهذا يعرفه لؤي مقداد ويعرف الجميع أنه يعمل فعلاً بدون حزبية وبدون أي انتماء. حتى أن مكتبه هنا في باريس تديره أحزاب أخرى.

أعود لمسألة التمزق لن تتمزق سورية والأحرص على عدم تمزقها هو من يُتهم بالإنفصال وسترون أنهم هم الأحرص لكي يكون لهم وزارات في دمشق وأن يكون لهم ضباط في درعا وليس فقط أن ينحسروا إلى منطقة من المناطق السورية لأنهم في الأساس مشروع ديمقراطي أولاً، ومشروع استعادة حقوق مسلوب لشعب ضمن الأراضي السورية ثانياً.

المذيع :

سؤال آخر أستاذ هيثم كردستان سورية على غرار كردستان العراق ؟

د. هيثم مناع:

نحن لا نقارن، لدينا الحالة السورية نحاول أن نبدع أفضل الإجابات على المشكلات التي تواجهنا. وأظن أن أخواننا الأكراد والعرب من الحكمة بحيث أن نصل إلى أفضل حل وأفضل شكل يجمع كل السوريين.

أ. لؤي المقداد :

يعني دكتور هيثم حضرتك تؤيد هذا الكلام الذي حصل في الزمان والمكان، تؤيد هذا الإعلان الذي خرج به هذا الفصيل الكردي بإعلانه إدارة مستقلة على الأراضي السورية في هذا الوقت تحديداً ومكونات الشعب السوري كلها تذبح ؟؟

د. هيثم مناع :

نستطيع أن نقول ذات الكلام عن الحكومة، ناس لديها الوقت لتتصارع على الوزارات وسمعنا أسماء وزراء أنا أتحدى أن يقوم أي مواطن سوري بتعداد هذه الأسماء، إذ لا أحد يعرفهم. و هل هذا وقت تشكيل حكومة و أمامنا جنيف وهناك ذبح على الأرض ومعضمية الشام محاصرة وإلى آخره وهم يتصارعون على المقاعد. ما حدث البارحة هو تذكير بأمر حدث منذ أشهر. فقط تذكير لم يضاف إليه شيء، لدينا مجلس تأسيسي من 61 شخص مشكل منذ زمن، و هؤلاء الـ 61 شخص من بينهم عرب و سريان و أكراد و فيهم سبعة أحزاب كردية و ليس فقط PYD، صحيح أنهم يملكون نسبة عالية و لكن أريد أن أسأل لماذا في الهيئة الكردية العلية لديهم نسبة 50% ولم يحتج أحد ؟؟ إذاً هناك مشكلة، أولاً الحكم المسبق على الحزب، و أنا بالفعل أشكر كل من يقول أن هذا الحزب هو إبن النضال السوري ولو كان إبن أيديولوجية موجودة في المنطقة و إقليمية إسمها الأوجلانية وهم لا ينكرون ذلك.

أ. لؤي المقداد :

أستاذ هيثم أنت حقوقي، سأعطيك الآن قوائم بآلاف الشباب الأكراد الذين اعتقلهم الـ PYD أو الـ YPG من المتظاهرين السلميين الأكراد أو من الذين منعتهم من التظاهر من إخواننا الأكراد أو من الذين اعتقلتهم بتهمة التظاهر السلمي، أستاذ هيثم أنا وأنت نعلم ما هي الحقيقة.

د. هيثم مناع :

أعطني القوائم، أنا كما قلت للسيد فورد عندما قال لي لدي قائمة بخمسين معتقل سياسي عند الـ PYD، قلت له أنا أعتبر نفسي لي علاقات جيدة مع هذا الحزب أنا سأتصرف بغيابه وأقول لك ذلك أرسل لي القائمة، لم يرسل لي القائمة، و ذات الكلام أقوله لك أرسل لي قائمة بكل معتقل سياسي، وها نحن هنا إثنان، نائبي المنسق العام في هيئة التنسيق والرئيس المشترك للـ PYD، أعطنا القوائم وأمام الناس كلها نقول لن يكون هناك معتقل سياسي واحد إلا اذا اعتدى على الناس بالسلاح، أما بالكلام والخلاف وإن قال هذا حزب شوفيني و فاشي لن يكون هناك أي مشكلة.

المذيع :

كيف يمكن التحقق من هذا أستاذ صالح على الميدان ؟؟

أ. صالح مسلم :

أريد أن أوضح كافة النقاط، اليعربية التي يتكلم عنها الأستاذ لؤي أرسلت لنا 25 إنسان أتوا وفجروا أنفسهم، 25 إنسان هؤلاء هم متفجرات، أعطني أسماء الفصائل الموجودة غير داعش والنصرة، وثانياً نحن لم نعتقل أحداً ولم نعترض على أي مظاهرة لأي سبب سياسي، الآن هناك في غرب كردستان قوات وطنية تسمى (YPG) وحدات حماية الشعب وهناك قوات الأساييش والتي هي قوات وطنية أيضاً وهي قوات شرطة تحمي هذه المناطق، نحن منفتحون أمام كل شيء. كانت هناك منظمة لحقوق الإنسان من الأمم المتحدة جاءت وحققت وجاءت أيضاً وفود بإسم حقوق الإنسان وغيرها وحققت وزارت عدة مناطق، ولكن هناك بعض الأطراف مثل حزب آزادي مثلاً وحزب حكيم بشار الذين يحاولون تلطيخ الأسماء ويحاولون نشر دعاية سوداء لا يقبلها الشعب الكردي، نحن نرحب بأي لجنة تأتي إلى غرب كردستان وتتحقق، ومن دون أي تدخل منا، ونحن نتكفل بحمايتها ودلالتها إلى أي مكان تريد، ومثلما تفضل الدكتور هيثم إذا كان هناك أي معتقل سياسي واحد، نحن نرضى بكل شيء.

المذيع :

الأستاذ لؤي المقداد أنت في استانبول، ولابد من الكلام قليلاً عن الموقف التركي، كيف ستنظر تركيا إلى مبادرة كهذه ؟؟

أ. لؤي المقداد :

أولاً أسأل الأستاذ هيثم، هل يوافق على تسمية غرب كردستان ؟؟

د. هيثم مناع :

بالنسبة لي هناك أرض إسمها كردستان، قرأت ذلك عند الطبري في تاريخ الطبري وقصة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف سنة و بالتالي إذا زيف جزء منها…….

أ. لؤي المقداد :

و هناك كتاب يقول ان أرض اسرائيل من الفرات الى النيل. السؤال هو هل تقبل بهذه التسمية على الأرض السورية التي نقول هي ليست لا للعرب ولا للسنة ولا للمسيحيين هي لكل السوريين، هل تقبل بوصف غرب كردستان و تسميته كإقليم ؟؟

د. هيثم مناع :

كوصف جغرافي هي تشبه شرق الألب وتشبه شمال كاتالونيا نفس الشيء، بالنسبة لي أناقش المشروع السياسي وهو المهم بالنسبة لنا، لماذا لا نعترض على تسمية جبل الأكراد هل يجب تغيير إسمه !!!

أ. لؤي المقداد :

لا بالتأكيد، ولدينا أيضاً وادي النصارى ولدينا الكثير من المناطق، بالتأكيد ليس هنالك أي مشكلة في التسميات، لكن أنت تعلم أنه هناك مشكلة في مصطلح غرب كردستان بأنه تمهيد لإقامة كيان مستقل، وأنا لست ضد ذلك إذا الشعب السوري أراد لهذا الكيان أن يستقل هذه ليست مشكلتي، لكن أنا مشكلتي هل وصلنا إلى مكان أن نستطيع أن نفرض ما نريده بقوة السلاح، وأنت من أنصار السلمية ونعرف أن الـ PYD يفرض ما يريد بقوة السلاح.

أ. صالح مسلم :

هل تعرف باتفاقية سايكس بيكو وتقسيم البلاد ! وهل تعلم بأن كردستان قسمت إلى أربعة أجزاء هل تدرك ذلك !! ماذا تسمي الجزء القائم في سوريا ؟؟ نحن لا نقصد بأننا سنشكل سياسياً إقليم كردستان، لن أدعك تهنأ بدمشق سأكون معك شريكاً في دمشق وفي اللاذقية ودرعا.

أ. لؤي مقداد :

أنا أريدك أنت تكون شريكي، لكن أنا أسأل، يمكنك أن تكون مثل الأستاذ هيثم وتدخل في التفاصيل التاريخية أن تصل إلى كاتالونيا وبورتوريكو وموزمبيق وغيرها… وأن لا تصل إلى الإجابة الواضحة، أنت اليوم تقول لي أنك أنت كحزب إتحاد ديمقراطي والفصائل المسلحة التابعة لكم على الأرض لا تسعون للانفصال ؟؟

أ. صالح مسلم :

الفصائل ليست لنا، هي تابعة لكل غرب كردستان ولكل المكونات الموجودة في غرب كردستان.

أ. لؤي المقداد :

يا سيدي نعود لمشكلة غرب كردستان، أنا لا أسميها غرب كردستان أنا أسميها شرق سوريا.

أ. صالح مسلم :

ليس هناك مشكلة. أنا أقولها للاستدلال بأن جزءً من كردستان بقي في سوريا، ونسميها شمال سوريا ونسميها شمال شرق سوريا ونسميها غرب كردستان يجب أن لا تنزعج.

أ. لؤي المقداد :

أستاذ صالح أنا فقط ما أسأله، هل أنت تقول لي الآن أنك ستشاركني في كل المحافظات وسأكون شريكك في شرق سوريا وبكل المناطق هناك؟؟ وأنك لا تسعى وفق هذا المعيار إلى مشروع إنفصالي قبل أخذ رأي الشعب السوري، وأنه ليس تمهيد لدولة مستقلة؟

المذيع :

أستاذ لؤي لم تجب على سؤالي وأخذنا النقاش إلى تفرعات، كنت أحب وأنت مقيم في استانبول أن أعرف كيف تنظر تركيا إلى هذه المبادرة الكردية في سوريا؟

أ. لوي المقداد :

مقيم في استانبول لا يعني أنني يومياً على تواصل مع أردوغان، أنا ما يهمني من الموضوع هو الشق السوري، بالنسبة لنا الأخوة الأتراك كل التعامل المحترم والجيد والطيب ويقولون دائماً أي شيء يتفق عليه الشعب السوري نحن معه، نحن المهم لنا أن يتوقف سفك الدماء والمهم لنا أن تجدوا حلولاً، والآن أنا أتصور وإن سمحت لي سأكشف سراً والأستاذ هيثم يعلم وكذلك الأستاذ صالح، أن الأخوة الأتراك هم إحدى الدول التي دفعت باتجاه انضمام المجلس الكردي إلى الائتلاف واعتبرته خطوة جيدة، وهناك العديد من الناس تعتقد بأن تركيا ضد هذا الموضوع، أنا أؤكد بأنه على العكس تماماً وأستطيع أن أعطيك أسماءاً ووقائع بأنهم دفعوا باتجاه ضم المجلس الكردي للائتلاف.

أ. صالح مسلم :

و لكن هؤلاء الذين انضموا إلى الائتلاف انضموا بشروط الأتراك و ليس بشروط الأكراد.

أ. لؤي المقداد :

أستاذ صالح أنا عندما سألت هذه الأسئلة في الائتلاف تقاتلنا، عندما قلت لهم هل الأخوة الأكراد في المجلس الوطني يمثلون كل الشعب الكردي هل اختارهم الشعب الكردي وهل هذا ما يريده إخوتنا الأكراد.

أ. صالح مسلم :

لا هم لا يمثلون، هناك هيئة كردية عليا هي التي تمثل الإرادة الكردية، وعندما يريدون ضم الأكراد عليهم التحدث مع الهيئة الكردية العليا ونحن كهيئة كردية عليا كنا على استعداد للانضمام أو التوافق مع الائتلاف لكن تركيا لا تريد الهيئة الكردية العليا بل تريد ضم بعض الأكراد وحسب شروطها.

المذيع :

أستاذ صالح هل هناك علاقة بينكم و بين أكراد تركيا ؟

أ. صالح مسلم :

كل الأكراد بينهم علاقات ولكن هذه العلاقات لا تعني أي شيء، وبالنسبة للحدود فإن الحدود قسمت العائلات إلى أخ في تركيا وآخر في سوريا والقرى انقسمت والمدن انقسمت، نصيبين والقامشلي هما مدينة واحدة والآن يضعون جداراً بيننا.

المذيع :

هل تتفهم أن تكون أنقرة غاضبة من مبادرتكم ؟

أ. صالح مسلم :

لماذا تغضب، يجب أن تفرح لأننا نحن جيران وأنا قلت ذلك للأتراك.

المذيع :

لأن ذلك سيشجع الـ PKK

أ. صالح مسلم :

لا فإن الحقوق الكردية ليس لها علاقة بالـ PKK فقط إن علاقتها بالشعب الكردي، أنا قلت للأتراك بأن الحدود 900 كيلومتر نحن يهمنا استقرارها أكثر من أي طرف آخر لأن على الطرفين أقرباء لنا.

المذيع :

أستاذ هيثم مناع من الأقوى في سوريا اليوم، نظام بشار الأسد أو الأكراد، من ناحية كبح الإسلاميين ؟

د. هيثم مناع :

لا هنالك مسألة ثانية، أنا سألت شخص يعمل في الإعلام السوري الرسمي قابلته هنا في مطعم جلس بالصدفة معنا، فقلت له لماذا وأنتم تشرفون على تلة في الرقة لا تقصفون المقر العام لداعش، فقال لنا مصلحة وبكل صراحة، قال فلندع الناس يرون إن لم نكن نحن في الحكم ماذا سيحصل، هناك في النظام السوري من يهمه أن تكون صورة البديل أسوأ من المجرم الذي يحكم، هذه الفكرة موجودة وبدأت تتدخل في العقل السوري بأنه إذا أتتنا داعش ماذا سيحصل لذلك لا فليبقوا هؤلاء على الأقل نعرفهم، فبالتأكيد إذا كان هناك موقف حاسم من طرف عسكري فهو من وحدات حماية الشعب تجاه المجموعات التكفيرية وإن كان هناك موقف حاسم من قوة سياسية تجاه التكفيريين فهو من هيئة التنسيق الوطنية والتيار الديمقراطي وهناك عدة قوى، ولكن الموقف المتأخر وأظن أن لؤي لا يخالفني في هذه النقطة، الموقف المتأخر بسبب التداخل في الميدان وبسبب التعقيد بين الوحدات الإسلامية في الجيش الحر والوحدات التكفيرية الأجنبية بسبب هذا التداخل تأخر موقف الائتلاف، ونحن رأينا 39 كنيسة إلى الكنيسة رقم 40 حتى أصدر بيان من الائتلاف مثلاً، بينما هناك موقف صلب من الديمقراطيين سياسياً وهناك موقف صلب من وحدات حماية الشعب عسكرياً.

المذيع :

لماذا لم يصدر الائتلاف بياناً واضحاً يندد بإرهاب جبهة النصرة وداعش كبياناتهم ضد حزب الإتحاد الديمقراطي ؟؟ و هذا سؤال عبر تويتر

أ. لؤي المقداد :

كل ما تفضل به الأستاذ هيثم صحيح، لكن عذراً منه صحيح أننا لسنا هيئة التنسيق، لكن أيضاً نحن خضنا معركة على الأرض وسياسياً وإعلامياً ضد داعش ويعلم أننا دفعنا أثماناً كبيرة على الأرض وفي خارجها، في مكان ما كان العديد من المعارضين السوريين يصفقون لداعش ولا يجرؤون أن يتلفظوا باسمها إلا بعد القول بأنهم مجاهدون، عندما كنا نقول بأنهم عملاء للنظام ويخدمون مشروع النظام بالتأكيد لا نقصد بأن أيمن الظواهري وماهر الأسد يتصلون ببعضهم، لكن في النتيجة كل منهما يخدم مشروع الآخر ويوجِد مبررات للآخر كما قال الدكتور هيثم في حادثة الرقة. أما عن مسألة لماذا تأخر الائتلاف لأكون شفافاً وواضحاً للأسف الائتلاف في مكانٍ ما هو لا يمثل الشعب السوري وللأسف أنه أصبح في مكان ما قاعدته الشعبية ضعيفة، هذا الشيء يجعل الائتلاف يتأخر كثيراً حتى يتجاوب مع مطالب الناس حتى يتأكد أن هذا ما يريده الناس، إلى مرحلة أنني أنا كنت أتكلم باسم قيادة أركان الجيش الحر ويكون معي في اللقاء أحد الإخوة من أعضاء الائتلاف أنا أشتم داعش في حين هو لا يتجرأ فهو يخاف أن تخرج مظاهرات ضده أو أن يسب لأنه ليس هناك له حيثية على الأرض معينة، وأنا ليس لي حيثية بالتأكيد لكن على الأقل أنا أنطق بما يريده الناس دون أن أهتم باسترضائهم، وبخصوص البيانات إن كنت سأصدر بيانات للكنائس فسأصدر بيانات للجوامع ونحن لدينا الآن كل يوم يدمر جامع فهذه المتاهة ولعبة الكنائس والجوامع والأقليات والأكثرية أنا أفضل عدم الخوض فيها، لأنه بالنسبة لي أي كنيسة هي مثل أي جامع وأي مواطن مسيحي هو مثل أي مواطن مسلم وأي مواطن سني هو مثل أي مواطن علوي، إذا قتل ظلماً من طرف أي ميليشيات. نحن ما نقوله اليوم أننا في مكان يجب أن تتوحد الصفوف ويتوحد الجميع وخصوصاً قبل جنيف لا يمكن لأحد أن يخون أحد ولا لأحد أن يقصي أحد مهما اختلفنا بالرأي ومهما اختلفنا يجب أن نجد حلول جذرية حلول الترقيع لم تعد تجدي اليوم، يجب أن يكون هناك حلول جذرية وتتوحد كل المعارضة السورية باتجاه الهدف الواحد وهو تحرير سورية.

أ. صالح مسلم :

سؤالي للأستاذ مقداد، لماذا لم يستنكر أحد الهجوم الذي حصل في (كوباني) عين عرب الذي استهدف الهلال الأحمر ؟؟

أ. لؤي المقداد :

أنا استنكرته باسم قيادة هيئة الأركان، أنا لست مسؤولاً عن المكتب الإعلامي في الائتلاف، أنا استنكرته واعتبرت أن أي هجوم على يمس أي مواطن سوري هو هجوم إرهابي إن كان أمره من الظواهري أو من بشار الأسد هو هجوم إرهابي، وبالنتيجة عين عرب هي جزء غالي وأهلها كما قلت أنت لن تترك لي دمشق أنا لن أترك لك عين عرب وأريد أن أذهب إلى هناك، وأنت تعلم أن أغلب الناشطين الإعلاميين في المنطقة الذين يعملون في المكاتب الإعلامية التابعة لنا هم من إخوتنا الأكراد ومنهم من كانوا معتقلين في أحداث 2004 جبل الرز.

أ. صالح مسلم :

الجيش الحر الذي تتحدث عنه، نحن قلناها مراراً وتكراراً وأقولها الآن ليعلم الجميع نحن مستعدين للتعاون مع الجيش الحر العلماني أينما كان ونمد إليهم يدنا لإنقاذ بلدنا ولكن هل هناك جيش حر علماني. كلهم سلفيين مثل داعش.

أ. لؤي المقداد :

أستاذ صالح أنت الآن تتكلم كلام جميل هل تقبل أنت الآن أمام الناس أن أتعهد أنا وإياك وبحضور الأستاذ هيثم أن ترسل كتائب من الجيش السوري الحر، كتائب وطنية بدون توصيف علماني أو غيره هذا لا يهمنا، لكن ليسوا ناس تقطع الرؤوس ولا تكفر أحداً، كتائب من أبناء سوريا الذين تعرفهم أنت والأستاذ هيثم ما مدى طيبتهم، هل تقبل الآن أن نرسل كتائب من الجيش السوري الحر إلى المواقع التي يسيطر عليها أي فصيل كردي مسلح إن كان اليعربية أو غيرها وأن نتشارك إدارة هذه الأماكن ونشارك جبهات القتال ضد النظام وأن نتشارك حماية أهلنا ؟؟

أ. صالح مسلم :

جيش حر علماني لا يعود بالشعب السوري 1500 سنة إلى الوراء لا يتطلع إلى تأسيس إمارة إسلامية ولا يقيم إمارة في الرقة.

أ. لؤي المقداد :

جيش حر وطني من أبناء الشعب السوري لا يقبل لا بإمارة ولا بتكفير ولا بتطرف ولا بإرهاب ولا بفرض أي شيء، هي كتائب من أبناء سوريا.

أ. صالح مسلم :

نحن مستعدين لكل شيء ونرحب بهم بيننا.

المذيع :

لماذا يقبل الائتلاف بولاية الرقة التي أعلنتها داعش ولا يقبل بإدارة ذاتية للأكراد ؟؟

أ. لؤي المقداد :

يا سيدي من قبل بإمارة الرقة ؟؟ أنا خرجت منذ أول يوم صدر شريط الجولاني على الإعلام وقلت هذا الشريط هو جرم بحق الشعب السوري وهو عمالة لنظام بشار الأسد ويخدمه واعتبرت أن تنظيم داعش هو تنظيم أخطر على الثورة في بعض الأماكن من نظام بشار الأسد، من قتل الناشطين الإعلاميين ومن قتل ضباط الجيش السوري الحر وفجر سيارات مفخخة في مقرات للجيش السوري الحر من كتائب أحفاد الرسول وغيرها هو تنظيم إرهابي، أنا أوصّفه هكذا وبكل وضوح ولا أخشى شيء، لكن أن نقول أننا قبلنا بإمارة الرقة ونحن في الرقة تفجرت سياراتهم المفخخة في مقراتنا واستشهد منا 40 شخص منذ اليوم الأول واعتقلوا الناشطين وأطلقوا النار على المظاهرات، هؤلاء عرب من أُطلق عليهم النار.

المذيع :

هل لقى إعلان الإدارة المدنية في شمال شرق سوريا أي دعم أو تأييد من إقليم كردستان العراق ؟؟

أ. صالح مسلم :

كلا، على العكس نحن شعبنا لازال محاصراً يحتاج إلى مواد أساسية وأولية لا تأتيه لا من شمال ولا من جنوب كردستان لا يأتيه شيء، نحن محاربون في المناطق الكردية التي نحن فيها.

المذيع :

أستاذ هيثم مناع، أطراف عديدة في المعادلة السورية، النظام والأكراد والجهاديون والجيش الحر والائتلاف، أي هذه الأطراف هي الأثبت والأقوى والأقدر على فرض سياسته ؟؟

د. هيثم مناع :

أنا أظن أننا اليوم في وضع من الصعب فيه تقييم كل قوة، وكل حديث عن أن السلطة السورية تكسب نقاط هو نوع من النسيان أن سوريا تمتد من القامشلي إلى درعا وليست فقط في القصير أو السبينة، وبالتالي لنخرج جانباً قضية أن هذا سينتصر عسكرياً بعد شهر أو شهرين أو غيره، ونناقش مسألة أوسع تحالف بين القوى المطالبة بسقوط الدكتاتورية وتحالف القوى الديمقراطية المدنية الوطنية في سوريا، اليوم لدينا فرصة سياسية إسمها جنيف2 إذا ذهبنا بقوة نستطيع أن نحقق الشروط التي نطرحها، وأقول شروط هي حقوق نطالب بها قبل جنيف، لكن لنكن أقوياء حتى نستطيع أن نذهب بقوة وأن ننتزع حلاً سياسياً ينسجم ويتناغم مع الحقوق الطبيعية والطموحات الطبيعية للإنسان السوري وليس فقط لقوة لسياسية أو لميزان القوى الموجود في الميدان.

المذيع :

مع هذه الإدارة المدنية الإنتقالية التي أعلنها الأكراد أستاذ صالح، ما الذي يضمن أن لا تأتي أطراف أخرى لديها برامج أخرى و أيديولوجيات أخرى وتعلن هي أيضاً عن مناطق تسيير ذاتي ؟

أ. صالح مسلم :

دعني أصحح هذه المعلومة، نحن لم نتحدث عن إدارة ذاتية، نحن نعتبر هذا في خدمة سوريا، وهناك إدارات ظهرت في حلب وفي الباب من محكمة شرعية وجنود يحاكمون الناس ويفرضون الضرائب ويقطعون الطرق ويسيطرون على كل شيء، لهم نظامهم الخاص أسسوه في منطقة الباب أسسوه في حلب وفي المعرة ….

المذيع :

تستهجنون ذلك ؟

أ. صالح مسلم :

نحن لا نستهجن، نحن الآن نحكم هذه المنطقة منذ الشهر السابع من العام 2012 ولدينا مسؤولية كبيرة، منذ ستة أشهر بدأنا نناقش على أن نجعل هذه الإدارة ديمقراطية، على أن نشارك فيها ولسنا نحن وحدنا الذين نقيم هذا المشروع كل المكونات الموجودة في المنطقة بشكل ديمقراطي قررنا تأسيس إدارة مدنية إلى أن يحل الإشكال السوري، نحن جزء من الحل ولسنا جزء من المشكلة نحن لا نضع حدوداً وإنما إدارة، في السنة الماضية شتاءاً قاسينا كثيراً ولم نستطع تأمين الوقود للتدفئة للشعب، الخبز لم نستطع تأمينه، هذه الإدارة هي التي ستؤمن كل شيء، إلى الآن لا أحد يعترف بالمناطق الكردية، لا أحد يعطينا ولو مساعدة واحدة، الإغاثة التي تأتي تذهب إلى المناطق الأخرى والتجار يشترونها ويبيعونها في مناطقنا في السوق السوداء، نحن نشتري كل شيء بثمن غالي في مناطقنا، فلتكن مؤسسة واحدة وتقول نحن قدمنا هذا الشيء للمناطق الكردية.

المذيع :

ماذا عن التشريع إن حدثت نزاعات بين المواطنين؟

أ. صالح مسلم :

هناك محاكم موجودة وقائمة منذ سنة موجودة في كل منطقة، وهناك محكمة عليا، تتألف من محامين ومن رجال بيض اللحى كما يقال لهم أو الحكماء، موجودون في المحكمة كل محكمة سبعة أعضاء نصفهم محامين والنصف الآخر حكماء هم المسؤولون عنها، باعتبار أننا نرى بأن القانون يجب أن يكون أخلاقياً وله أبعاد أخلاقية، وهم ليسوا من الـ PYD ولا يوجد شخص من الـ PYD هم من المجتمع هو الذي اختارهم، المجالس الموجودة في المناطق هم الذين اختاروهم، أرجوا من الأخ لؤي وآخرين أن لا يسمعوا لدعايات شخص أو شخصين، نحن لا نتحكم بشيء ونحن لسنا سلطويين، وإنما نريد انتقال السلطة إلى المدنيين.

المذيع :

ما الذي يمنعك سيد لؤي مقداد مثلاً أو أحد زملائك في الائتلاف من زيارة هذه المناطق والقيام بمعاينة ميدانية لما يفعله الأكراد هناك؟

أ. صالح مسلم :

سنرحب بمثل هذه الزيارة.

أ. لؤي المقداد :

أولاً أنا أتشرف بزيارة تلك المناطق، فتلك المناطق هي أراضي سورية غالية على قلبي وأهلها غاليين على قلبي، وفي مسألة أخرى أنا أخذت الآن تعهد من الأستاذ صالح بأننا سنتواصل في الأيام القادمة لترتيب إرسال قوات معينة من الجيش السوري الحر وفق الضمانات الوطنية والأخلاقية والأدبية التي طلبها لتكون مشاركة مع هذه القوات في منطقة اليعربية وفي مناطق أخرى، وبالتأكيد أتشرف بزيارة هذه المناطق.

أ. صالح مسلم :

وأيضاً على البوابات الحدودية التركية التي تتحكم بها جبهة النصرة، هذه البوابات يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش الحر.

أ. لؤي المقداد :

فلنقترح حلاً أستاذ صالح، وأنت تعلم بأنه في عدة اشتباكات لكم مع داعش في قطمة وأماكن أخرى إن قيادة هيئة الأركان قد اشتركت مع كتائب كردية في مواجهة دولة العراق والشام.

المذيع :

تتبادلون الأخبار والمعلومات الميدانية عسكرياً ؟

أ. لؤي المقداد :

يا سيدي من غير الممكن لنا أن نتبادل إذا كنا سننام ليلاً لنستفيق صباحاً و نرى أن الـ PYD هاجمت اليعربية ولم تميز بين تشكيل متطرف وجيش حر، كان لنا ثلاث مقرات تفاجئنا أن الـ PYD هاجمتهم وداعش انسحبت إلى مناطق النصرة.

المذيع :

لماذا اعتبر الائتلاف الحرب الكردية ضد داعش على أنها حرب ضد الجيش الحر أستاذ لؤي؟

أ. لؤي المقداد :

هذا كلام خطير جداً يا سيدي، الناس تمشي وراء الإشاعات كيف ذلك وداعش أعلنت الحرب علينا نحن، ونحن في حالة مواجهة مع داعش في أكثر من 18 موقع على الخارطة السورية من إعزاز إلى الرقة وقطمة والدانة وجبل الأكراد وجبل التركمان فكيف سنعتبر أنها ذلك، لكن دعني أقول لك الآن ليأتي أي تنظيم ويوحد بندقيته مع أبناء الشعب السوري وليقل نحن نريد أن نقاتل المتطرفين ونريد أن نقاتل من يقطع الرؤوس، نريد أن نقاتل من لم يسر بمشروع الشعب السوري نوحد البندقية معه بدون سؤال، أما أن أقاتل لأطهر مناطقي من داعش والنصرة والجيش الحر والثوار ومن أهل المناطق فقط لأقيم حكم، طبعاً أنا لا أوصفها بهذا الشكل بالتأكيد هذا التوصيف مبالغ به، لكن بالنتيجة الـ PYD في عدة مناطق دخلت عليها فرضت أمرها بقوة السلاح.

ISR Weekly

About ISR Weekly

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.