الأربعاء، 8 يناير 2014

«داعش» تهاجم «صحوات سوريا»: أدوات أميركا والسعودية وقطر || «داعش» تتوعد بسحق المعارضة || الصحافة الأميركية: «عدوى سوريا» و«دور المملكة» || لغم سعودي في طريق «جنيف 2» || داعش تتوعد المعارضة السورية بحملة "ابوبكر الصديق"

    يناير 08, 2014   No comments

باسل ديوب
 
على الطريقة الأميركية نفسها في إنتاج «الصحوات» لمحاربة «القاعدة» في العراق، يرى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» أنّ الاستخبارات الأجنبية جمعت الفصائل الاسلامية و«الجيش الحر» للقضاء عليه، متهماً «جبهة النصرة» بالخداع

تتشابه التطورات العسكرية في سوريا مع ما جرى في العراق بعد الاحتلال الأميركي، واتساع نطاق المقاومة ضده. احتضان «المهاجرين» القادمين لـ«نصرة الشعب» انقلب بعد فترة إلى نبذ وقتل وملاحقة، لكن الأمر لم يصل إلى حد حمل السلاح مع الجيش السوري، كما فعلت «صحوات العراق» بحملها السلاح مع الجيش الأميركي. فـ«صحوات سوريا»، كما يقول مصدر مقرّب من «الدولة»، «تطوّعت للقتال نيابة عن الأميركيين والنصيريين والرافضة وآل سعود». وأشار إلى ما وصفه بـ«التزامن المريب» بين العملية التي شنّها الجيش العراقي ضد «الدولة» في الأنبار، «وتغيير موقف العشائر (الصحوات) الفوري وانضمامها إليه وطعن المجاهدين في ظهورهم».

وأكدت مصادر «الدولة» أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت إعداداً استخبارياً حثيثاً لـ«نحر مشروع الدولة الإسلامية الوليدة في المهد، بعد أن ظهر أنها قوة واعدة تمكنت من توحيد كلمة المجاهدين وتطهير صفوفهم من عملاء الاستخبارات وتحرير مناطق كبيرة». وقالت المصادر إنّ «داعش أوقفت العشرات. هذا صحيح، ولكن لماذا؟ هؤلاء خليط من متعاملين مع استخبارات خارجية للتجسس على المجاهدين بستار صحافة وإغاثة ومنظمات مجتمع مدني».
«الدولة» التي كانت تتابع، بقلق، لقاءات متزعمي الجماعات الإسلامية المنافسة مع الاستخبارات الأميركية، بثّت سلسلة من الاعترافات هي الأولى من نوعها. فقد أسهب صدام الجمل زعيم لواء «أحفاد الرسول» في دير الزور، في تسجيل مصوّر، في شرح علاقة قياديين في «الجيش الحر» وبعض الجماعات الإسلامية مع ضباط الاستخبارات الأجنبية.
الاعترافات التي شملت آخرين عملوا مع «رئاسة الأركان» التي يقودها سليم إدريس، أكدت حضور ضباط استخبارات من جنسيات مختلفة جلسات أشبه بجلسات «استجواب»، كثيراً ما كانت تنتهي بوعد الدعم العسكري المفتوح الذي يجري تقديمه لاحقاً شرط ألا يصبّ لدى «الجهاديين»، ما أجبر بعض تلك الفصائل، وعلى رأسها «أحرار الشام»، على الاعتراف بلقاء السفير الأميركي روبرت فورد، وأنّ ذلك لم يكن موجهاً ضد أي فصيل أصولي.
وبحسب المصادر، فإنّ «اتصالات الدولة الاسلامية بالإخوة الذين التقوا الأميركيين عززت شكوكها. فهم ردّدوا لازمة واحدة، وهي أنه يجب استمرار الدعم الدولي لنا وإلا فسنصبح لقمة سائغة لجيش النظام، وهم ليسوا جمعية خيرية بل أعداء الإسلام ويجب التمكين في الشام فقط، لكي لا نتصادم مع القوى الكبرى فيسلمونا لـ(الرئيس السوري) بشار (الأسد)».

الشيشان قادمون

حوار هاتفي بين ضابط منشق في «الجبهة الإسلامية» وأمراء «داعش» حصل على أكثر من 15 ألف مشاهدة على موقع «يوتيوب» خلال ساعات، انتهى بشتائم وتكفير ووعيد بقدوم أرتال الدعم من دير الزور والرقة إلى حلب لسحق «كلاب الصحوات الكفار». وحان التنفيذ. فعمر الشيشاني، أبرز مقاتلي «القاعدة» ورأس حربة الجهاديين في أهم المعارك الرابحة ضد الجيش السوري، غادر الرقة إلى حلب على رأس تعزيزات ضخمة للقضاء على «الصحوات»، حسبما أكدت مواقع إلكترونية تابعة لـ«داعش».

تداعيات مخيفة

ويقول مصدر سوري مقرّب من «الدولة الاسلامية» لـ«الأخبار»: «إن سلوك السوريين مع المجاهدين المهاجرين يشبه سلوك العراقيين الذين احتضنوهم ثم غدروا بهم، فكان أن أسقط المجاهدون خطاً أحمر، وباتوا لا يخشون التفجيرات في المناطق السنيّة». ورأى المصدر أن كل التفجيرات الانتحارية تقريباً استهدفت مناطق وجود «النظام وشبيحته، أما اليوم فكل منطقة تخرج منها الدولة الإسلامية ستعتبر هدفاً».
وشهد اليوم الثاني للقتال بين الإسلاميين ستّ عمليات انتحارية، استهدفت حواجز ومراكز لـ«الجبهة الإسلامية» والفصائل الحليفة لها.
ووصف المصدر أعداء «الدولة» بأنهم «أدوات بيد أميركا والسعودية وقطر، حصلوا على دعم مباشر بالسلاح والمال لتصفية مشروع الدولة الاسلامية وللظهور بمظهر محاربة الإرهاب». وتساءل: «ماذا فعلت الدولة الإسلامية؟ لقد حاربت التشويل (السرقة) والخطف وأنقذت سمعة الجهاد من ممارسات الذين يحاربونها اليوم». ولا يخفي المصدر تخوف قيادات «داعش» من «سعي محموم لتشتيت المجاهدين غير السوريين، وهم الذين نفروا لمشروع الدولة الاسلامية واستيعابهم في الجماعات الأخرى، للاستفادة من دمهم وظيفياً في إسقاط النظام وتنصيب حكم عميل، لتكون السجون في انتظار من يبقى حياً منهم».

خسارة مواقع

ميدانياً، سجلت الأيام الثلاثة الأولى خسارة «داعش» مواقع حدودية مهمة في أطمة والأتارب وهزمت في منبج والشيخ سعيد داخل حلب. كذلك بات موقفها صعباً في مسكنة وحيان والريف الشمالي، وهي محاصرة في ريف إدلب الشمالي، إلا أن المصدر يؤكد أنّ «خصومنا لا يمكنهم الاستمرار في المعركة حتى النهاية المرسومة إقليمياً»، إذ يتوقع «صحوة مقابلة لدى المجاهدين العرب، لأن مشروع الجهاد في خطر شديد، كما أن عشرات المواقع ما زالت في قبضة الدولة».
وانتقد بشدة موقف «جبهة النصرة» التي وإن لم تشارك مباشرة في محاربة «داعش»، إلا أنّ دورها «هو خداع المجاهدين العرب واستيعابهم مجدداً فيها لخدمة أجندات استخبارية غير جهادية». واستشهد ببيان لإمارة «الجبهة» في القلمون، أكد أنّ «جبهة النصرة والدولة الإسلامية هما على منهج واحد وإن اختلفت السياسات»، وأن سياسة «الجبهة الشرعية متوازنة ومتوافقة مع حاجات المسلمين»، وأنها تعتبر «من يعتدي على أفراد الدولة الإسلامية ومقراتها في القلمون هدفاً مباشراً لها».

_______________

الجولاني «صوت الثورة العاقل»: «داعش» مسؤولة وسنحمي الأجانب

لم يعد «خلافاً بين الاخوة»، كما وصفه أمير «جبهة النصرة» في سوريا «أبو محمد الجولاني» في مقابلته الاخيرة التي أجرتها معه قناة «الجزيرة» الشهر الماضي. إنها حرب تهدف إلى القضاء على تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» من قبل كل الاطراف المسلحةّ على «أرض الجهاد». فوضى الاقتتال وصلت الى ذروتها بين «الثوار» و«المجاهدين»، ما دفع الجولاني الى توجيه رسالة صوتية، بثّت أمس، حمّل فيها «الدولة الإسلامية» المسؤولية عما جرى، مقدماً نفسه «حَكَماً أعلى» بين المتصارعين، وعارضاً الحماية على المقاتلين الأجانب («المهاجرون»).

في التسجيل الصوتي تحت عنوان «الله الله في ساحة الشام»، دعا أمير «جبهة النصرة» إلى وقف المعارك الدائرة منذ أيام بين «النصرة» ومجموعة من الفصائل المعارضة من جهة، وعناصر «الدولة» من جهة أخرى. وقال إن «هذا الحال المؤسف دفعنا لأن نقوم بمبادرة لإنقاذ الساحة من الضياع. لقد فجعت الأمّة بما حلّ من قتال داخلي في الايام الماضية، نحن نعتقد بإسلام الفصائل المتصارعة رغم استغلال بعض الاطراف الخائنة لتنفيذ مأرب غربي أو مصلحة شخصية، ونحن نراه قتال فتنة بين المسلمين». وأضاف الجولاني في رسالة الدقائق التسع: «لا يمنعنا هذا من أن يدافع المرء عن نفسه في حال تعرّض لاعتداء بقدر ما اعتدي عليه» مستشهداً بأحاديث دينية. وأشار الى انه «جرى الكثير من الاعتداءات في الساحة وتجاوزات من قبل بعض الفصائل، كما ان السياسة الخاطئة التي تتبعها الدولة (الإسلامية في العراق والشام) كان لها دور بارز في تأجيج الصراع، يضاف اليها عدم الوصول الى صيغة حل شرعي معتمدة بين الفصائل البارزة تنصاع اليها كل القوى مما زاد الى اتساع الفجوات دون الوصول الى اي حل». وأعطى مثالاً على ذلك، إلقاء «الدولة الاسلامية» القبض على أمير «النصرة» في محافظة الرقة و«مصيره بين المجهول أو المقتول». وحذّر من أن «الساحة ستدفع في المحصلة بمن فيها من مهاجرين وأنصار ثمن ضياع ساحة جهادية عظيمة، وسينتعش النظام من جديد بعد قرب زواله وسيجد الغرب والرافضة موطىء قدم لهم».
وأعلن الجولاني «تشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة وبمرجع مستقل، تعمل على وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين من كل الأطراف، وتحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرى». وناشد بـ «ضرورة حماية المهاجرين»، معتبراً أن «على كل عنصر من الناس ان يتولوا حماية من آوى اليهم (المهاجرين) وهذا واجب شرعي».
وختم الجولاني بأن «الفرصة لا تزال سانحة للانقاذ بهذه المبادرة. نعلن أننا سنبقى محافظين على خطوطنا ضد النظام وندعو كل من يريد المحافظة على ساحة الشام ان يلتحق بالثغور ونؤمّن له كل ما يلزم». وأضاف: «هذه الفتنة ستزول عما قريب وستعود الصفوف للرصّ من جديد وستكون هناك صفحة جديدة من الانتصارات ضد النصيرية والرافضة».
حديث الجولاني أحدث شرخاً إضافياً في صفوف المعارضين، إذ شنّ عليه مناصرو «الدولة الاسلامية» هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بـ «خذلان الدولة وخيانتها». وعلى موقعي «تويتر» و«فايسبوك|، جرى تناقل وسم تحت عنوان «خذلان الجولاني». إذ رأى البعض أن «النصرة اصبحت تحرّكها أميركا والسعودية، وباعت نفسها ودينها بالمال»، داعين «جنود النصرة الى اتقاء الله». وشبّهوا الجولاني بالقائد العسكري في «الجبهة الاسلامية» المشاركة في القتال ضد «الدولة»، زهران علوش، محذّرين إياه من «الفخ الذي وقع فيه» الأخير. ووصفت هذه المواقع خطاب الجولاني بأنه «وصمة عار على جبين تنظيم القاعدة»، فيما رحّب مؤيدو «النصرة» والمشجعون على القتال ضد «الدولة» بخطاب الجولاني، واصفين إياه بـ «العاقل والثابت بين الثوار».
________________________

لليوم الخامس على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة في حلب (شمالاً) وإدلب (شمال غرب)، بين الجماعات المسلحة المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، فيما توعدت الأخيرة بـ «سحق» خصومها.
وتوجه المتحدث الرسمي باسم «داعش» الشيخ أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي، الى مقاتلي هذا التنظيم بالقول: «احملوا عليهم حملة كحملة (ابو بكر) الصديق واسحقوهم سحقاً وإدوا المؤامرة في مهدها وتيقّنوا من نصر الله». وتوعّد المقاتلين المعارضين بالقول «والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر انتم ومن يحذو حذوكم». واعتبر ان « الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الاركان والمجلس العسكري، طائفة ردّة وكفر (...) لذا فكل من ينتمي لهذا الكيان هدف مشروع لنا»، معلناً رصد «مكافأة لكل من يقطف رأساً من رؤوسهم».

في المقابل، قال مصدر في «الجبهة الاسلامية» لـ «الاخبار»: «إن ما يجري خرج عن السيطرة. عناصر الدولة جنّوا، بعملياتهم الانتحارية وإعدام كل من يظهر أمامهم»، مضيفاً انه «لم يكن يريد أحد الخوض في هذا الاقتتال، نحن مع كل من يحارب النظام. لكن أعمالهم أوصلتنا الى هنا». واعلنت «الجبهة» موافقتها على مبادرة «حقن الدماء» التي أعلنها أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، «شرط موافقة الدولة عليها».
وفي مقابل التوتر بين «الدولة» و«الجبهة الإسلامية»، أعلن امس عن اتفاق بين أحد أبرز مكوّنات الجبهة، «حركة احرار الشام»، وأمير «جيش المهاجرين» التابع لـ «الدولة الإسلامية» عمر الشيشاني، على مرور رتل عسكري يقوده الشيشاني في منطقة مسكنة (شرقي حلب)، من دون ان يتعرض أي من الطرفين للآخر. وهذا الرتل، بحسب مصادر معارضة، عائد من دير الزور إلى منطقة حلب، لمساندة مقاتلي «الدولة».
ميدانياً، اتّسعت رقعة المعارك خلال اليومين الماضيين في ظل ارتفاع عدد القتلى بين الطرفين الى أكثر من 270 بحسب الناشطين المعارضين بينهم «جهاديان» فرنسيان.
على صعيد آخر، تشهد قرى وبلدات دمشق وريفها تقدّماً للجيش السوري في المعارك. وأكد مصدر رسمي لـ «الاخبار» «أن الجماعات المسلحة فقدت تأثيرها في محيط العاصمة وريفها». وإذ أشار إلى أن الجيش حرّر مناطق عدة، لفت إلى أنه « يحاصر الارهابيين في ببيلا ويلدا والحجر الاسود». وتدور معارك في جوبر التي يشنّ الجيش عمليات عسكرية يومية فيها. وأمس، استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في يلدا، حيث قتل عدد من مقاتلي «النصرة» بحسب ما أفادت وكالة «سانا» الاخبارية. ولفت المصدر «الى استمرار المفاوضات لإخراج الاهالي من بعض المناطق مثل ببيلا وبيت سحم والمعضمية، لكن المسلحين لا يزالون يرفضون ذلك».
كما شهدت دوما وحرستا قصفاً مدفعياً عنيفاً ضد تجمعات المسلحين، فيما لا تزال بلدة عدرا العمالية محاصرة من دون أي تقدّم، على الرغم من إجلاء عدد كبير من السكان. وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش قضى على مقاتلين في «الجبهة الاسلامية» قرب بناء المطاحن في عدرا.

___________________________

هل تخسر «الدولة» عاصمتها؟

فراس الهكار
«على جميع مسلحي داعش تسليم أنفسهم حقناً للدماء»، نادت مآذن المساجد في «ولاية الرقة» بعد صلاة العشاء. أعلنت ساعة الصفر، وأطلقت «جبهة النصرة» معركة «فك العاني من سجون الجاني» لتحرير الأسرى.
واشتعلت جبهات القتال في مختلف مناطق محافظة الرقة بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» من جهة أخرى فجر الأحد الماضي. شنّ مسلحون ينتمون لـ«الدولة» هجوماً على مقر «لواء العزة لله» في مدينة الطبقة (50 كلم غرب الرقة) أسفر عن مقتل شقيق قائد اللواء محمود عطية وخمسة مقاتلين، ومسلحين من «لواء التوحيد» والملازم أول المنشق خليل العلي الذي صُفّي في سيارة الإسعاف برصاصتين في الرأس، وهي الطريقة التي قضى بها معظم الجرحى في غرفة عمليات مشفى الرقة الوطني.

إذاً، انتهى الهدوء الذي خيّم على مدينة الرقة لأيام طويلة. البداية كانت في تظاهرات دعا اليها ناشطون لكسر عزلة فرضتها «داعش» على المدنيين والناشطين. حمّى مقاتلو «النصرة» و«أحرار الشام» التظاهرة المسائية التي خرجت مطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمخطوفين. وما أن انفضّ المتظاهرون حتى بدأت الاشتباكات بين طرفي النزاع في مختلف أحياء المدينة.
وتوالت البيانات المطالبة مقاتلي «داعش» بـ «تسليم أنفسهم وكفى الله المؤمنين شر القتال»، إلا أن الأخيرة أصرّت على المواجهة والقتال في بعض المواقع فيما سلّمت في مواقع أخرى.
وأعلنت «جبهة النصرة» سيطرتها على مباني الأمن العسكري ومعسكر الطلائع وبريد الدرعية ومديرية النقل وصوامع الحبوب ومطحنة الرشيد ومؤسسة المياه، وامتدت الاشتباكات إلى كنيسة الشهداء التي سبق أن أحرقها مسلحو «داعش» وحوّلوها مكتباً دعوياً للتنظيم. واستمرت الاشتباكات، طيلة أول من أمس، عند حواجز جسري الرشيد والمنصور، مدخل المدينة الجنوبي، والمشلب، المدخل الشرقي، والسباهية، المدخل الغربي.
وأمس، انتقلت المعارك الى شارعي تل أبيض و23 شباط وسط أسواق الرقة لتشمل بذلك كل أنحاء المدينة، وأسفرت عن تحرير اثنين من نشطاء الرقة المعتقلين وعددهم عشرين، وهم، سمر صالح ومحمد العمر، إضافة الى نحو خمسين معتقلاً مدنياً لم تُفصح «الجبهة» عن اسمائهم. وحاصر مقاتلو «النصرة» و«أحرار الشام» مبنى محافظة الرقة وسط المدينة، حيث المقر الرئيس لـ«داعش». وخلّفت المعارك عشرات الجثث لمقاتلي «الدولة» في شوارع المدينة التي تشهد اشتباكات متقطعة وانتشاراً للقناصة في كافة أرجائها. وأفاد ناشطون معارضون عن انقسامات في صفوف التنظيم، بين «محلّيين انشقوا وأجانب مصممين على القتال». وأكدت مصادر في المدينة لـ«الأخبار» أن «جبهة النصرة» اعتقلت قاضي «داعش» المعروف باسم «أبو علي». كما تواردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل «والي تنظيم الدولة» في الرقة «أبو لقمان».

النصرة: لهذا نقاتلهم

وقد أصدرت «النصرة» بياناً أكدت فيه أن حربها ضد «داعش» جاءت نتيجة «تجاوزها كل الضوابط الشرعية، وتوالي اعتداءاتها على عوام المسلمين وعلى الفصائل التي خرجت تجاهد لرد العدو النصيري الصائل...». وأضاف البيان: «بعد محاولات يائسة من الشرعيين في جبهة النصرة الذين حاولوا حقن الدماء، وإعادة أواصر الاخوة بين الفصيلين قامت جبهة النصرة بإعلان عملية عسكرية ضد داعش لردها عن بغيها، وإعادة المظالم إلى أهلها في حملة أطلق عليها اسم فك العاني من سجون الجاني، تحرير أسرى الرقة».
بدورها، أصدرت «الجبهة الإسلامية» بياناً تعهدت فيه بضمان سلامة «المجاهدين المهاجرين».
وحذّر ناشطون من إمكانية قيام التنظيم بتصفية ناشطين معتقلين لديه، وتفخيخ سيارات وتركها في بعض أحياء المدينة لتفجيرها لاحقاً بعد زهاء سبعة أشهر حكم فيها مدينة الرقة.

«داعش» تسيطر على معدان والسبخة

إلى الشمال وتحديداً في مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود التركية، أغلقت السلطات التركية معبر تل أبيض الحدودي قبل يومين من اندلاع الاشتباكات. وأكد ناشطون لـ«الأخبار» أن «السلطات التركية كانت على علم بما سيجري في المنطقة لذا استبقت الأحداث وسارعت لضبط حدودها خوفاً من عودة مسلحي داعش إلى أراضيها». كذلك شهدت منطقة عين العروس جنوب تل أبيض، اشتباكات عنيفة بين مسلحي «أحرار الشام» و«الدولة» الذي فجر بسيارة مفخخة مبنى «الحركة» مما أدى إلى تدميره بالكامل والقضاء على كل من فيه. وفي ريف الرقة الشرقي، أعلن «داعش» سيطرته على مدينة معدان، وناحية السبخة، وفرض حظر تجوال على المدنيين.
_____________
الصحافة الأميركية: «عدوى سوريا» و«دور المملكة»

«نحن عالقون في منطقة لا يمكننا إصلاحها ولا نستطيع تركها»، يقول المستشار السابق في وزارة الخارجية الاميركية دايفد آرون ميلر عن الشرق الأوسط، وهذا ما كرره، وإن بصيَغ مختلفة، معظم المحللين الأميركيين في قراءتهم لأوضاع سوريا والعراق في ظلّ تزايد دور «القاعدة» ومجموعات جهادية جديدة.

في الأسابيع الأخيرة، عاد شبح العراق المخيف ليخيّم على العناوين الأميركية ومن الباب الأخطر: تنظيم «القاعدة». «هذا هو ثمن انسحاب قواتنا من العراق» قال البعض، فيما رأى آخرون أن الحرب في سوريا ووضع العراق الهشّ أصلاً تسبّبا في اندلاع حرب جديدة في البلاد بقيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا» المرتبط بـ«القاعدة».
تكاد لا تخلو الافتتاحيات والمقالات التحليلية المتعلقة بمستجدّات العراق من عبارتين: «عدوى سوريا» و«دور المملكة السعودية». الوضع في سوريا «معدٍ»، وأول المصابين به، حسب المحللين الاميركيين: لبنان والعراق. باتريك كوكبورن يشرح على موقع «ديموكراسي ناو» أنّ «السعودية تلعب دوراً محورياً في خلق المجموعات الجهادية المرتبطة بها مباشرة في سوريا وفي شمال العراق». ويضيف أن «تلك المجموعات المتطرفة تختلف عن القاعدة فقط لناحية أن الأخيرة مستقلّة عن السعودية، فيما هذه المجموعات مرتبطة مباشرة بالمملكة، علماً أنها تماثل القاعدة في التطرف ورفض الآخر، وتعتمد أساليب القتال نفسه على أساس طائفي ومذهبي». الكلام عن «تمويل السعودية لمجموعات جهادية» تقاتل في سوريا والعراق يصفه بعض المعلّقين بـ«الخطير جداً في ظل دعم إيران لمجموعات شيعية مسلّحة في المقابل». والأخطر، كما يشير المحللون، اعتماد كل منهما على حروب بالوكالة لتصفية حساباتهما ومحاولة حجز مكان ما في شرق أوسط جديد ذي تركيبة جغرافية ــــ سياسية وديموغرافية جديدة.
«العراق دولة منهكة جداً، ولم تأت أي من مشاكلها من فراغ»، يرى مايكل نايتس من «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، ويذكّر بـ«موجة المواجهات الطائفية والعرقية الدامية الأخيرة حيث ضربت تفجيرات منسقة المناطق الشيعية في بغداد وشمال العراق، وتلتها موجة اشتباكات بين الجيش العراقي والمتمردين السنّة». وإضافة إلى «العامل السوري» الذي ظهر في معظم التحليلات، عدّد نايتس بعض «المؤشرات السلبية» التي تدفع الى القلق في شأن وضع العراق برمّته، ومنها أن «الميليشيات المدنية المسلحة بدأت تستعيد نشاطها، والتفجيرات الانتقامية تستهدف المساجد السنية والشيعية، وبعض القوات العسكرية العراقية بدأت تنهار وتنقسم إلى عناصر عرقية وطائفية...». وينقل الكاتب عن السفير الأميركي السابق لدى العراق رايان كروكر أن الفترة الحالية تعتبر بمثابة «عودة إلى ظروف عامي 2006 و 2007، عندما انغمس العراق في أعمال عنف مشابهة لحرب أهلية». وترتكب الحكومة العراقية في العديد من الأماكن، حسب نايتس، الأخطاء نفسها التي وقعت فيها الولايات المتحدة عند بدء الغزو: «فهي تعزل السنة وتحتلّ مجتمعاتهم مع تبنّي نهج عسكري قاس لا يميّز بين المحاربين المتطرفين وجمهور المدنيين المسالمين». وعن التصعيد في العراق قبيل الانتخابات، يقول الكاتب إن «الانتخابات الوطنية عام 2014 هي فرصة لإعادة بناء العراق على أسس وطنية. لكن استبدال المالكي لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً نحو استراتيجية جديدة لإنقاذ العراق». فمن الممكن جداً، حسب نايتس، أن يفوز رئيس الوزراء الحالي مجدداً «لكن يبقى الأمر الأساسي هو ضمان ضغط من المجتمع الدولي والفصائل العراقية على أي شخص سيتسلّم السلطة بهدف بناء وطن يتمتع بحرية واستقرار أكبر».
تحليل نايتس لاقى صدى في مقال «ذي وول ستريت جورنال» الذي تقول إن «القاعدة عادت الى العراق بسبب الحكم الطائفي المتسلّط للمالكي وصعود دور الجهاديين في سوريا». وهنا، تضيف الصحيفة سبباً آخر وهو «عدم قيام واشنطن بدعم المعارضة السورية المعتدلة ما أدى الى فتح المجال أمام المتطرفين الجهاديين السنّة الذين أتوا من أوروبا ومن الولايات المتحدة أيضاً». مقال «وول ستريت» كما مقالات اخرى عدة في الصحف اليمينية والمحافظة أشارت الى «فشل سياسة باراك أوباما التي اعتمدت على النيّة الحسنة تجاه الآخر والانسحاب من ميادين القتال، وهذا ما يظهر جليّاً في سوريا ولبنان والعراق».
وفيما تحدّثت «ذي نيويورك تايمز»، وغيرها من الصحف، عن الأسلحة النوعية التي أرسلتها واشنطن الى المالكي لمساعدته في حربه ضد «القاعدة» (مثل صواريخ «هيلفاير») وعن وصول دفعة من الطائرات من دون طيّار في شهر آذار المقبل، كشفت مجلة «فورين بوليسي» أن واشنطن لن تزوّد الجيش العراقي بـ «الأسلحة اللازمة للقضاء على مقاتلي القاعدة لا سيما طائرات الأباتشي ومقاتلات إف 16س». لماذا؟ تقول «فورين بوليسي» إن في ذلك «مخاطرة كبيرة لا يريد أن يتخذها البعض بسبب عدم وثوقهم بالمالكي»، فيما رأت بعض المصادر في الكونغرس أن واشنطن «ترتكب خطأ في عدم إرسال المقاتلات الى الجيش العراقي كونها الوسيلة الأنجع لمحاربة القاعدة».

_____________
لغم سعودي في طريق «جنيف 2»

رغم توزيع الدعوات لحضور «جنيف 2»، تسود أجواء سلبية امكانية انعقاد المؤتمر، أو على الأقل الخروج منه بأي تقدّم. «الائتلاف»، الذي يواجه موجة استقالات، مدّد اجتماعاته 10 أيام قبل قراره النهائي بالمشاركة. و«ما زاد الطين بلّة» تهديد «الجبهة الاسلامية» المشاركين في المؤتمر بوضعهم على قائمة الاستهداف. ويظهر تهديد «الجبهة»، رأس الحربة في قتال «داعش»، أنّ راعيتها السعودية تعمل على نسف «جنيف 2» بالتزامن مع عملها على السيطرة ميدانياً وسياسياً على كامل مناطق المعارضة. كذلك لم تذلّل عقبة مشاركة إيران بعد.

وقد أعلن قائد الهيئة العسكرية لـ«الجبهة الإسلامية» زهران علوش، في تغريدة على «تويتر»، أنّ «الهيئة تعتزم إدراج المشاركين في مؤتمر جنيف 2 من الطرفين (المعارضة والحكومة) على قائمة المطلوبين لديها».
وفي وقت قررت الهيئة العامة لـ«الائتلاف» الاستمرار في الانعقاد حتى 17 الجاري، لدرس كل المواضيع المستجدة بما فيها المشاركة في «جنيف 2»، أفاد مصدر في «الائتلاف» لوكالة «الأناضول» أنّ «الهيئة العامة ستشكل لجان عمل متخصصة في الاستحقاقات المتعلقة بتشكيل لجان تفاوض، ومحاورة الكتل التي انسحبت من الائتلاف، وموضوع الحكومة المؤقتة». وقدم خمسة أشخاص من «الائتلاف»، هم كمال اللبواني، وسميرة مسالمة، ويحيى الكردي، وخالد خوجا، وزياد حسن، استقالاتهم في شكل رسمي إلى «الهيئة العامة» مكتوبة، أما باقي المنسحبين فعليهم الرجوع إلى الكتل التي يمثلونها لاتخاذ القرار.
في موازاة ذلك، أعلنت إيران أنها لم تضع أي شروط من أجل المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، بيد أنها أكدت رفضها أيّ اقتراحات لا تحترم سيادتها. ونفت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم، التصريحات الأميركية بشأن وضع إيران شروطاً مسبقةً للمشاركة.
وأعلنت أن بلادها تدعم جميع الاقتراحات والمبادرات التي تسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، حتى لو لم توجه اليها دعوة الى المؤتمر. وأشارت الى أن وزير الخارجية محمد ظريف، التقى، أمس، نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، الذي يزور طهران، وأكّد الطرفان «مكافحة الإرهاب أولوية للمؤتمر».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنّ لائحة الدعوات الأولى لمؤتمر «جنيف 2» أرسلت أول من أمس ولا تشمل إيران. وتتضمن هذه اللائحة 30 بلداً، بينها القوى الدولية والاقليمية الكبرى بما فيها السعودية ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وتلقت الحكومة السورية الدعوة عبر البعثة السورية في نيويورك، أما تمثيل المعارضة فترك فضفاضاً ضمن عبارة إستخدمها بيان الأمين العام للأمم المتحدة، ريثما يجري التوافق على الممثلين في الأيام المقبلة.
وبحسب مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، فإنّ وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شأن مشاركة إيران أو عدمها.
الأسد سيفوز بانتخابات 2014
من جهة أخرى، أعرب وزير الاعلام السوري، عمران الزعبي، عن ثقته بأنّ الرئيس بشار الأسد سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الجاري «مع وجود مرشحين آخرين أو عدمه». وقال، في مؤتمر صحافي في دمشق، إنّ الأسد «باق رئيساً للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية تشارك فيها الناس وتعبر عن إرادة الناس».
من جهة أخرى، شدّد الزعبي على أنّ دمشق ترفض محاورة كل من حمل السلاح في مؤتمر «جنيف 2»، قائلاً إنّ «الحوار المفترض أن يدور في جنيف هو حوار سياسي. الوفد السوري الذي سيذهب هو وفد سياسي ويجب أن يقابله وفد سياسي».
من جهته، انتقد وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، مواقف أطراف دولية لم يسمّها بشأن الأزمة السورية، واصفاً تصريحاتهم بأنها «غير موفقة»، مشيراً إلى ضرورة أن يفضي مؤتمر «جنيف 2» إلى عملية سياسية قوامها تشكيل حكومة «لا يكون لرئيس النظام السوري بشار الأسد أي دور فيها». وخلال كلمة له خلال الاجتماع الذي عقده مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي، سرتاج عزيز، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، شدّد الفيصل على أن «يكون الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي والوحيد لكافة أطياف المعارضة السورية» في مؤتمر جنيف.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارة لطوكيو أمس، أن مؤتمر جنيف يجب أن يؤدي إلى رحيل الأسد. وأضاف أنّ «مئة وثلاثين ألفاً قتلوا. من سمح لهذا الأمر بأن يحدث لا يمكنه أن يبقى على رأس البلد».
_______
(الأخبار)

___________________________
داعش تتوعد المعارضة السورية بحملة "ابوبكر الصديق"

توعدت ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام الثلاثاء بـ"سحق" مسلحي المعارضة السورية الذين تخوض داعش مواجهات عنيفة ضدهم منذ الجمعة، معتبرة ان اعضاء الائتلاف المعارض باتوا "هدفا مشروعا" لها، وذلك في تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم داعش بثته مواقع سلفية.
وقال ابو محمد العدناني متوجها الى مسلحي هذا التنظيم "احملوا عليهم حملة كحملة ابوبكر الصديق واسحقوهم سحقا وإدوا المؤامرة في مهدها وتيقنوا من نصر الله"، متوعدا المسلحين المعارضين بالقول "والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر انتم ومن يحذو حذوكم".
واضاف المتحدث باسم هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة "يا اجناد الشام انها الصحوات.. لا شك عندنا ولا لبس. كنا نتوقع ظهورها ولا نشك في ذلك.. الا انهم فاجأونا واستعجلوا الخروج قبل اوانهم".
وتابع "يا من وقعتم على قتال المجاهدين، توبوا ولكم منا الامان، والعفو والصفح والاحسان، والا فاعلموا ان لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الاسود الجياع، شرابهم الدماء وانيسهم الاشلاء، ولم يجدوا في ما شربوا اشهى من دماء الصحوات".
وتخوض ما يسمى الدولة الاسلامية منذ الجمعة معارك عنيفة في مناطق عدة مع تشكيلات من مسلحي المعارضة هي ما يسمى "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا".
وتشارك جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، في هذه المواجهات الى جانب مسلحي المعارضة.
وتابع العدناني "يا من تعرفون بجيش المجاهدين وجبهة ثوار سوريا ومن دفعهم واعانهم او قاتل معهم (...) حتى من الكتائب التي ترفع رايات اسلامية... من غرر بكم؟ من ورطكم فتوقعوا على قتال المجاهدين وتغدروا بالموحدين؟".
ووجه تحذيرا شديد اللهجة الى المعارضة، متوعدا اعضاءها بالقتل.
وقال في التسجيل "ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تعلن ان الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الاركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، وقد اعلنوا حربا ضد الدولة وبدأوها".
و اضاف "كل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان ما لم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين".
وتوجه الى عناصر تنظيمه بالقول "اعلموا يا جنود الدولة الاسلامية اننا قد رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأسا من رؤوسهم وقادتهم، فاقلتوهم حيث وجدتموهم ولا كرامة ودونكم خيري الدنيا والآخرة".
وتوعد بان "لنستهدفنهم حيث وجدناهم الا من تاب منهم قبل ان نقدر عليه".
وكان الائتلاف اعلن في بيان اصدره السبت دعمه "الكامل" لمعركة مسلحي المعارضة ضد تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية، معتبرا ان من الضروري ان يستمر مقاتلو  المعارضة بالدفاع عما اسماه الثورة ضد قوات (الرئيس السوري بشار) الاسد وقوى القاعدة.
في موازاة ذلك، دعا التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش" العراقيين في محافظة الانبار الى عدم القاء السلاح، وتوعد السياسيين السنة في البلاد بالقتل ان لم ينسحبوا من العملية السياسية.
وطالب العدناني سنة البلاد  في محافظة الانبار، بعدم القاء السلاح، قائلا "يا اهل السنة لقد حملتم السلاح مكرهين فاياكم ان تضعوا السلاح فان تضعوه هذه المرة فلتستعبدون لدى الروافض ولن تقوم لكم قائمة بعدها".
وقد عززت القوات العراقية الثلاثاء استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة لتطهير المدينة من الجماعت المسلحة .

_________
العالم 

ISR Weekly

About ISR Weekly

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.