"مشاكل الشرق الأوسط تحط في الجنوب الجزائري" ضمن تعاليق عدد من رواد شبكة التواصل الاجتماعي للتعليق على أحداث غرداية في الجنوب الجزائري التي خلفت أربعة قتلى ودفعت بالحكومة الى إرسال عشرة آلاف من قوات الشرطة والجيش لاحتواء المواجهات المذهبية بين الأباضيين الأمازيغ والعرب السنة في إقليم غرداية.
وعكس التصور السائد حول الجزائر بأنها تدين فقط بالمذهب المالكي السني، توجد أقليات صغيرة للغاية في بعض المناطق مثل الأباضيين في الجنوب وأساسا منطقة غرداية.
وعكس التصور السائد حول الجزائر بأنها تدين فقط بالمذهب المالكي السني، توجد أقليات صغيرة للغاية في بعض المناطق مثل الأباضيين في الجنوب وأساسا منطقة غرداية.
وتعيش غرداية منذ سنوات مواجهات بين الأباضيين الأمازيغ المزابيين والعرب السنة، ولكنها انفجرت خلال الأيام الأخيرة بشكل لم يسجل من قبل، وخلفت مقتل أربعة أشخاص وإحراق ممتلكات ونزوح لبعض السكان من أحياء كاملة، وامتدت الى الاعتداء على المساجد والمقابر.
وتؤكد الصحافة المحلية نقلا عن وزارة الداخلية ومنها الشروق اليومي والخبر أن الحكومة أرسلت عشرة آلاف شرطي ووحدات من الجيش لتأمين مدينة غرداية ونواحيها من المواجهات المذهبية. وتعيش غرداية حالة استثناء حقيقي بسبب المواجهات والإضراب في المدارس وإغلاق المتاجر لأبوابها وانتشار القوات الأمنية والعسكرية بشكل ملفت للنظر.
وتقيم الشرطة مركزيا أمنيا في كل حي سكني وتسير عشرات الدوريات بين الشرطة والدرك وأقامت نقطة لتفتيش السكان وتوفر الحماية للمساجد والمقابر والمتاجر والمدارس.
وتتهم السلطات الجزائرية جهات أجنبية مع أفراد تصفهم بالخارجين عن القانون يهدفون الى زرع الفوضى العارمة في غرداية، وقد أكدت وزارة الداخلية أول أمس السبت اكتشافها لتنظيم كان يخطط لشن هجمات ضد المراكز والمنشآت الحكومية.
ويبقى جوهر النزاع في غرداية طائفي ومذهبي بين الأمازيغ المعتنقين للمذهب الأباضي والعرب السنة المالكيين. ويتهم الأمازيغ الحكومة بتأييد العرب مقابل الاعتداء عليهم، وهو ما دفع بجمعيات أمازيغية الى محاولة تدويل القضية في الدول الأوروبية، حيث تحاول إيصال النزاع الى البرلمان الأوروبي.
وتعتبر الرباطة الجزائرية لحقوق الإنسان أن جوهر النزاع هو سياسة ترمي الى القصاء على الحقوق الدينية واللغوية والثقافية للمزابيين الأباضيين.
_________
رأي اليوم
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات