الأربعاء، 6 يناير 2016

الأخوان المسلمون والأحداث الراهنة: هل يراجع ألإخوان إصطفافاتهم السياسية؟

    يناير 06, 2016   No comments

مما لا شك فيه، جماعة الإخوان تواجه تحديات خطيرة. منذ الربيع العربي وصعودهم إلى السلطة في مصر، أتخذوا مواقف سياسية أثارت غضب حلفائهم. هل هم الآن بصدد مراجعة؟ هل الوقت مناسب لإعادة النظرفي أيديولوجيتهم واستراتيجيتهم؟

  هذه التصريحات المتناقضة لإخوان سوريا ومصر هي دليل على أنهم في أزمة.

 ____________________________________________________

الأخوان المسلمون والأحداث الراهنة على ضفتي الخليج


في لحظة تاريخية فارقة يتداخل فيها الشرعي والإنساني وحق السيادة مع حقوق الجوار ولحمة الدين الواحد مع رابطة ما يعلنون أنهم أبناء أمة االقبلة الواحدة التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ومع وطأة  التحديات وزلزلة النوازل التي تشحن النفوس بعوامل الجفاء بدلا من

مشاعر الصفاء، والنيران المشتعلة على الأرض التي تأكل أواصر وعرى الأخوة الإيمانية، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين نوقن أن فريضة الوقت هي تقديم العمل لصالح الدين السامي والهوية واستقرار الأوطان على كل ما عداه، والتي تتطلب نظرة جادة واستنفار إيماني قوي لإصلاح ما أفسدته الأحداث التي تؤدى إلى المزيد من التدهور في لحظة فارقة تكاتفت فيها كل القوى على حرب أمة القبلة الواحدة بعد أن خلت ساحات حربهم من غيرها.


ونحن في جماعة الإخوان المسلمين، والأمة تواجه إحدى عواصف الزلزلة الحالية، لا نملك حلا نقدمه لأطراف الأزمة التي جرت وقائعها هذا الأسبوع على ضفتي الخليح والتي كنا نأمل أن يتم احتواؤها من خلال مسارات أخرى غير تلك التي جرت فيها، إلا أن نناشد الجميع بحق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أن يتخذوا وقفات للمراجعة وتلافي أي خطوات من شأنها أن تضفى المزيد من التردي على الأوضاع، وأن يتم اتخاذ إجراءات تهدئة عملية تعلو على أوجاع القلوب… فيكفي أمتنا ما نزل بها من بلاءات، وخاصة أن الأحداث لم يفلت مسار التحكم من أيدي أطرافها بعد، ونحن نقرأ قوله تعالى “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب”  ( الأنفال 25  )

ولعل وقفة يبتغي فيها الجميع وجه الله عز وجل تأتي برحمة يتولد معها شعور أمن ومشاعر أمان بعد أن غابت طويلا عن ساحات أمتنا وحسبنا وحسب الجميع رضاء المولى سبحانه وتعالى.

اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد

والله أكبر ولله الحمد

الثلاثاء 25 ربيع الأول 1437 ه – 5 يناير 2016 م

__________________

بيان رسمي من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
حول قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران
تاريخ النشر: 25 ربيع الأول 1437 هـ - 5 كانون الثاني 2016 مـ - 18:01 (GMT + 3)


بسم الله الرحمن الرحيم

قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعدما تمّ الإعتداء الإيراني الآثم على سفارة وقنصلية المملكة في كلّ من طهران ومشهد.

ونحن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نثمّن هذه الخطوة ونعتبرها بمثابة صفعةً في وجه الغطرسة الإيرانية، التي لم تجد من يوقفها عند حدّها خلال سنوات من التراجع العربي المستمر.

لقد كشفت الثورة السورية الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليمياً ودولياً، من خلال دعم مباشر ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود تقدّم الدعم لطاغية الشام بشار الأسد وتعينه على قتل النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين، وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي.

إنّ إيران دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها وتنشر التعصّب الطائفي البغيض في كلّ مكان تصل إليه وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين.

ونحن إذ نشدّ على يد المملكة العربية السعودية في هذه الخطوة الجريئة، فإنّنا ندعوها إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه المشروع الصفوي الفارسي على أرضها، كما نهيب بكافّة الدول العربية والإسلامية أن تبادرإلى قطع علاقاتها مع طهران، وندعو كافّة العرب والمسلمين إلى التكاتف مع المملكة لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢٥ ربيع الأول ١٤٣٧
٥/١/ ٢٠١٦

ISR Weekly

About ISR Weekly

هيئة التحرير

Previous
Next Post
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات


ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.