‏إظهار الرسائل ذات التسميات المجتمعات الإسلامية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المجتمعات الإسلامية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 16 فبراير 2023

من خلال عدم الإتصال بالحكومة السورية للعزاء في القتلى السوريين ، أردوغان فوّت فرصته في إعادة تأهيل تفوقه الطائفي

    فبراير 16, 2023   No comments

عندما يصبح وزير حكومي من اليونان ، الدولة التي تهدد تركيا بالحرب معها ، أول من يزور تركيا المنكوبة بالزلزال بين زملائه الأوروبيين لاستطلاع مدى الكارثة التي سببتها الزلازل هناك ، كان على حكومة أردوغان أن تفعل الشيء نفسه. مع نظيرتها السورية. ذلك لأن أردوغان لعب دورًا محوريًا في الأزمة في ذلك البلد التي دمرت البلاد وتركت ما يقرب من 20٪ من أراضيها خارج سيطرة الحكومة. بدلاً من ذلك، اختار أردوغان تجاهل التعاطف الإنساني ، والأعراف الإسلامية التي تتطلب التعزية، ومستحقات الجوار... تجاهل كل هذا من أجل الحفاظ على موقفه السياسي.

لا ينبغي للسياسة أبدا أن تحل محل الأخلاق الإنسانية. لهذا السبب إتصل العديد من الحكام العرب الذين تمنوا الإطاحة بالحكومة السورية واستثمروا في هذا المشروع ، مثل ملك الأردن وشيخ الإمارات والسيسي في مصر ، كلهم رغم خلافاتهم مع الحكومة السورية, إتصلوا بالرئيس السوري للتعزية وتقديم المساعدة. إتصلت 16 حكومة عربية قطعت علاقاتها مع الحكومة السورية خلال الأزمة لغرض الدعم وعرض المساعدة. لكن ليس أردوغان.


أراد أردوغان ، الذي أعاد تشكيل المجتمع التركي حسب رغبته ، إعادة إنشاء جواره أيضًا ، وليس العمل مع جيرانه. لقد استخدم الدين والقومية والسياسة لتحقيق أجندة تفوق مدفوعة بنفس الرأسمالية الداروينية المتوحشة التي هي أصل معظم الأمراض الاجتماعية والبيئية. إن رفضه القيام بالشيء اللائق والتقاط الهاتف والقول لنظيره في البلد المجاور الذي دمره نفس الزلزال القاتل والمدمّر ، " إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ " ، يدل على أنه يفتقر إلى مميزات وأخلاق القائد الذي من المفترض أن يمثل قيم مجتمعه وليس دوافعه وانحيازاته الشخصية.


السبت، 26 نوفمبر 2022

هل ستبلغ مراجعات أردوغان ذروتها بلقاء الأسد؟

    نوفمبر 26, 2022   No comments
على المدى القصير ، قد يكون لأردوغان بعض النفوذ في الإبقاء على بعض الجماعات المسلحة السورية ، مثل الجماعات التابعة للقاعدة ، إلى جانبه. على المدى الطويل ، ولتأمين الحدود وإعادة توطين ما يقرب من مليوني لاجئ سوري ، يحتاج إلى العمل مع حكومة سورية قائمة. استخدم أردوغان الوقت والجماعات المسلحة حتى النهاية. الآن ، وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الحاسمة ؛ يجب أن يقرر أردوغان. يجب أن يعمل مع الحكومة السورية لإنهاء التهديد الكردي أو مواجهة خسائر فادحة سياسياً واقتصادياً. لكن قبل أن يوافق الأسد على أي مصالحة مع أردوغان ، يجب على أردوغان إحضار الهدايا إلى دمشق. يجب عليه على الأقل إضعاف الجماعات المسلحة الكردية أو إجبارها على تسليم الأراضي للحكومة السورية. هذا هو السبب في أن التوغل على الأرض أمر لا بد منه هذه المرة ، ليس لأنه أفضل خيار له ، ولكن لأنه يجب أن يأتي به إلى الطاولة كدليل على حسن النية. لتحقيق هذه الأهداف ، قد يحتاج إلى "صديقه" ، الرئيس بوتين ، لتسهيل الصفقة وجمعه وجهاً لوجه مع الرجل الذي أراد الإطاحة به - بشار الأسد.


تثار في الآونة الأخيرة على نحو متفاعل كما في وسائل الإعلام كذلك في الدوائر السياسية المغلقة، مسألة احتمال لقاء الرئيسين السوري والتركي بشارالأسد ورجب طيب إردوغان في موسكو أو على أرضٍ روسية. وبحسب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف فإن موسكو تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق، تدل على استعداد متبادل لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه. ويبقى اللقاء ضمن الممكن نظرياً بحسب كلام المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الذي أشار في تصريحات له إلى وساطة يجريها الرئيس الروسي في هذا المجال، من دون التوصل إلى أي اتفاق بهذا الصدد حتى الآن.

 أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فلم يستبعد حصول لقاء بينه وبين الرئيس الأسد في حال توافر ظروف مؤاتية على حد تعبيره، إلا أن تصريحات السلطات التركية الرسمية لم تشر إلى أي تحضيرات لهذا اللقاء حتى الوقت الراهن، إذ يقتصر التواصل بين أنقرة ودمشق على المستوى الأمني فقط. وللإجابة عن الأسئلة المرتبطة بتعزيز فرص اللقاء لا بد من إجراء قراءة شاملة لعملية مسار التسوية السورية التي لا تشهد متغيرات جذرية في المرحلة الراهنة. لا شك أن في لقاءات رئيسي أجهزة الاستخبارات التركية والسورية هاكان فيدان وعلي مملوك في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما نشرته وكالة رويترز في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، مؤشرات إلى تقدم النقاش في عدد من القضايا، ومنها الوجود التركي شمالي سوريا في شمال حلب وضواحي إدلب، ودعم أنقرة الجماعات المعارضة المتخذة من تركيا مقارّ لها، والجنود السوريون الأسرى لدى مجموعات مسلحة موالية لأنقرة، ومسالة عودة اللاجئين السوريين، والوضع الإنساني ووصول المساعدات. ويمكن إضافة تهديدات العناصر الكردية الانفصالية، ومناقشة كيفية التوصل إلى حلول أمنية، ومنها ضمان وحدة الأراضي السورية في ظل تعثر مسار التسوية السياسية في الوقت الراهن، ونشوء حالات سيطرة أمر واقع على الأرض، تتناقض وتأكيدات أنقرة التزام وحدة الأراضي السورية وسيادتها عليها.

 ويُسجَّل قلق روسي بهذا الصدد، فلدى موسكو قناعة أنه في حال استمرار سياسة الوضع الراهن على ما هي عليه مدة عامين إضافيين، فسيصبح من غير الممكن عملياً ضمان وحدة وسيادة سوريا على كامل أراضيها. من هذا المنطلق تعتمد الوساطة الروسية على خريطة عمل تراعي هواجس الطرفين ومتطلباتهم إضافة إلى الاعتماد على قواسم ونقاط مشتركة ذات الاهتمام المشترك، ومنها تنطلق موسكو في طروحها لحل إشكاليات الـ"خطر الكردي" والحركات الانفصالية على أنقرة ودمشق. لا تقترح موسكو، بحسب آراء خبراء مطلعين، تسوية شاملة على القيادتين السورية والتركية، بل معالجة موضعية منسجمة مع تهديدات الوضع الراهن المشتركة. وقد يكون الحل في إطلاق يد قوات الجيش العربي السوري للسيطرة على مناطق نفوذ الجماعات الكردية التي تعدها أنقرة خطراً وجودياً وتتخذها ذريعة للتلويح ببدء عمليات عسكرية في الشمال السوري من وقت إلى آخر.


 إلا أن مؤشرات الأوساط المطلعة في موسكو تدل على حذر في تقييم القيادة العسكرية السورية تجاه مسألة تطبيع العلاقة بتركيا. وبينما تشير المصادر إلى استبعاد التوصل إلى انسحاب القوات التركية الكامل من الشمال السوري يمكن الوصول إلى تفاهمات حول وقف أنقرة دعمها المجموعات المعارضة المسلحة الموالية لها والمناهضة للحكومة الشرعية السورية والرئيس الأسد. في منقلب آخر وبحسب وسائل إعلام تركية، تجري مساومة بين التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ومجموعات معارضة مسلحة سورية، إذ يعرض التحالف الغربي بقيادة واشنطن على تلك المجموعات خيارات التعاون والدعم، مع طرح إمكانية الاعتراف بسيادتها على المناطق التي تسيطر عليها في مقابل ابتعادها عن تركيا. وبشكل أو بآخر، تبقى أبرز معوقات التقارب التركي السوري مرتبطة بموقف الولايات المتحدة الرافض لهذا التقارب، وذلك لسبب واضح لا يستدعي كثيراً من الشرح، فتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق سيطرح سؤالاً عن جدوى الانتشار العسكري الأميركي في الشمال والشمال الشرقي السوري. وبمعنى آخر، إذا جرى تحييد الوجود الأميركي في سوريا فإن التسوية وتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة يصبحان أمراً أكثر سهولةً وإمكانيةً بكل واقعية. يضاف إلى المشهد تطورات تتقاطع مع الرأي العام التركي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي يخوضها إردوغان وتحالفاته السياسية، لا سيما بعد تفجير إسطنبول الإرهابي، ما شجع عدداً من السياسيين وقادة الرأي العام على حض السلطات التركية على إعادة النظر في سياسة الهجرة المتبعة وتشديد مراقبة الحدود السورية التركية والبحث في سبل الحوار مع دمشق، فيما يرى قوميون أتراك أن لا حاجة إلى وسطاء بين أنقرة ودمشق من أجل تطبيع العلاقات.

 ضمن قراءة إقليمية يُلاحظ قيام أنقرة بسلسلة تواصل ليس آخرها مبادرات في اتجاه تقارب تركي سعودي وآخر مصري، والتقارب مع دمشق يبدو في هذا السياق، أما تصريحات السلطات التركية بعدم استبعاد تطبيع العلاقة بدمشق، فتُفهَم مؤشراً إلى تراجع تركيا عن شن حملة عسكرية أخرى في الشمال السوري، مع تسجيل إيجابية في الخطاب التركي في لقاء مجموعة منصة "أستانا" الأخير، الذي يرى فيه خبراء في موسكو مقدمات مشجعة على ترجيح احتمال حصول اللقاء بين الأسد وإردوغان، الذي تسعى له روسيا وتستضيفه على أراضيها في المستقبل القريب. هذا اللقاء وإن جرى فهو بحسب المصادر المطلعة لن يحل كل القضايا العالقة، والحديث عن تطبيع فوري كامل يبقى مستبعداً حتى بعد اللقاء الذي تزداد أسهم حصوله، فالتحديات متعددة وليس آخرها أسلوب وخريطة طريق التعاطي مع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة المعادية للسلطة الشرعية السورية ولشخص الرئيس الأسد، والمتخذة من تركيا مقارّ لها، إضافة إلى عودة اللاجئين في ظل ظروف اقتصادية وعقوبات غربية معرقلة.

الجمعة، 1 أبريل 2022

الصدر يفشل ولا يتنازل وفشله نابع من كبريائه ومحدودية فهمه ومفاهيمه

    أبريل 01, 2022   No comments

 لم يَعُد من خيار أمام القوى السياسية العراقية، بعد سقوط رهان التحالف الثُّلاثي، على إنتاج حُكم جديد تحت عنوان «حكومة غالبية وطنية»، سوى العودة إلى صياغة جديدة لمفهوم الأغلبية، بفعل استخدام قوى الأقلية، الثُّلُث المعطّل، في نسف جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 ولكنّ زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، الذي يشعر بتلاشي فرصته لحُكم البلاد، عاجَل هذا الطرح بتغريدة قاطعة، مُعلناً «(أنني) لن أتوافق معكم. لا للتوافق بكلّ أشكاله. فما تسمّونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم»، مضيفاً أن «الوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة».


 غير أن الواقع هو أن مشروع التحالف الثُّلاثي للاستئثار بالحُكم هو الآخر وصل إلى طريق مسدود، مع كلّ ما يمكن أن يفضي إليه من مشاريع خطرة على العراق، من خلال تشجيع الميول الانفصالية لآل بارزاني في كردستان، وتآمرهم على وحدة البلاد. هذا فضلاً عن أنه ليس من الديموقراطية في شيء، أن يدعي الصدر حق الغالبية في الحكم إذا افتقر في الواقع إلى غالبية تمكنه من إنتخاب الرئيس.


فقد رُفعت الجلسة بعد حضور 178 نائباً من أصل 329 عضواً في مجلس النواب، أي أقلّ بـ42 نائباً من نصاب الثلثَين. وينصّ الدستور العراقي، في المادة 72 ثانياً، على انتخاب رئيس الجمهورية الجديد خلال 30 يوماً من أوّل انعقاد للمجلس، وبما أنه أُعيد فتح باب الترشيح للرئاسة بقرار من مجلس النواب في السادس من آذار الماضي، اعتُبر هذا التاريخ بداية مهلة الـ30 يوماً. وعليه، يَدخل العراق في فراغ رئاسي اعتباراً من السادس من نيسان.


يقول الخبير القانوني العراقي، علي التميمي، إنه

 "إذا تجاوَز المجلس هذه المهلة من دون انتخاب رئيس، سنكون أمام فشل غير قابل للحلّ. وربّما يتمّ حلّ البرلمان بطلب من ثلث الأعضاء أو من رئيسَي الجمهورية والوزراء معاً، وموافقة الأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء وفق المادة 64 من الدستور، أو استفتاء المحكمة الاتحادية العليا لمعرفة المَنْفذ الدستوري. وربّما نكون أمام انتخابات مبكرة جديدة، وتستمرّ الحكومة الحالية بتصريف الأمور اليومية".


الحقيقة هي هذه: الصدر له مشكلة شخصية مع المالكي. والصدر يرفض أن يتعامل مع المالكي وحزبه. هذه ليست من شيم الكرام الراعين لمصالح المواطنين كلهم. المالكي هو جزء من الإطار الشيعي. بدون الإطار الشيعي الصدر لا يمثل كل الشيعة الذين ــ حسب العرف السياسي الموروث من الإحتلال ــ يحق لهم تعيين رئيس الحكومة. الصدر بإصراره يريد أن يختزل حق كل الشيعة. من حق الإطار التنسيقي أن يرفض هذا الإختزال المجحف. 

في المجمل, الصدر فشل وفشله نابع من كبريائه ومحدودية  فهمه ومفاهيمه. إستعماله التعابير الرنانة والمفاهيم الفارغة لا تغني ولا تسمن من جوع بما في هذا التعبير من معنى حقيقي هنا. فإذا كان الصدر عاجز مع حلفائه على انتخاب الرئيس فهذا يعني أنه لا يملك الأغلبية.

عليه أن يقبل هذا ويتوقف عن علوه وتعاليه فـ:

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ           وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ



الخميس، 31 مارس 2022

الاجتماع الوزاري لدول الجوار الافغاني: «العقبة الرئيسة أمام الاعتراف بهذه الحكومة هو افتقارها إلى التمثّل الكافي لفئات الشعب»

    مارس 31, 2022   No comments

 أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أول ديبلوماسي أفغاني موفد من حكومة حركة «طالبان» وصل إلى موسكو الشهر الماضي، مضيفاً، خلال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في تونكسي في الصين، أنه حصل على الاعتماد لدى وزارة الخارجية الروسية، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.

في السياق، أكّد لافروف: «يمكن التأكيد على أنه بالرغم من الافتقار إلى الخبرة في الحكم، والقيود المالية والاقتصادية، والضغوط السياسية والديبلوماسية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها، فإن إدارة أفغانستان، بشكل عام، تمكّنت من إبقاء الدولة واقفة على قدميها».

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن «العقبة الرئيسة أمام الاعتراف بهذه الحكومة هو افتقارها إلى التمثّل الكافي لفئات الشعب».

في السياق، اعتبر لافروف أن السلطات الجديدة يجب أن تمثّل «ليس فقط مختَلَف الجماعات العرقية والأقليّات القومية والدينية في البلاد، ولكن أيضاً القوى السياسية جميعها».

الحدود الأفغانية

كذلك، نقلت وكالة «تاس» للأنباء، أمس، عن لافروف قوله إن موسكو لا تقبل بوجود أي بنية تحتية عسكرية للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في دول تقع على الحدود مع أفغانستان.

كما أكد وزير الخارجية الايراني ضرورة اقامة حكومة شاملة بمشاركة جميع الطوائف ، ضمانا لأمن واستقرار وتنمية أفغانستان وشدد على ضرورة تحقيقها.

وتباحث حسين أمير عبد اللهيان و وزير الخارجية بالوكالة وزارة الخارجية في أفغانستان أمير خان متقي على هامش الاجتماع الوزاري لدول الجوار الافغاني في مدينة تونشي الصينية القضايا ذات الاهتمام المشترك.

و أكد أمير عبد اللهيان على مراعاة احترام حقوق المرأة ، وهو ما أكده الإسلام ورسوله العظيم ، ووصف التعليم على جميع المستويات والمشاركة الاجتماعية للمرأة بأنها قضية مهمة.

بدوره أكد أمير خان متقي أن أراضي أفغانستان لن تشكل مصدر تهديد للدول المجاورة وشدد على محاربة الإرهاب.كما شدد على ضرورة تنفيذ اتفاقية المياه.

وكان أمير عبد اللهيان التقى في وقت سابق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ، ووزير خارجية تركمانستان ، ووزيرة الخارجية الإندونيسية على هامش الاجتماع الوزاري لدول الجوار الافغاني في مدينة تونشي الصينية.

وغادر وزير الخارجية على رأس وفد سياسي قبل امس الثلاثاء طهران متوجها الى مدينة تونشي بشرق الصين في محافظة آنهوي للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الافغاني.

واستضافت بكين امس الاربعاء الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جوار افغانستان حول المساعدات الإنسانية لهذا البلد بحضور وزراء خارجية وممثلي جيران أفغانستان.



الجمعة، 15 سبتمبر 2017

مراجعات فكرية داخل السجون: ”إعادة تأهيل المتشددين“

    سبتمبر 15, 2017   No comments
 يرى باحثون وعلماء دين أن مشروعا أطلقته دار الإفتاء المصرية تحت عنوان (تشريح عقل المتطرف) ويهدف إلى وضع دليل لكيفية ”إعادة تأهيل المتشددين“ قد يكون نواة لإطلاق مراجعات فكرية داخل السجون على غرار ما حدث في التسعينيات وساهم في إخماد موجة عنف عاتية.

المشاركون في المشروع لديهم قناعة بأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي للتصدي للعنف المتصاعد وإنما لا بد أن تمضي جنبا إلى جنب مع المواجهة الفكرية حتى لا تصبح السجون ”مفرخة للإرهابيين“.

ويهدف مشروع دار الإفتاء إلى إعداد دليل استرشادي يوضح ما يصفه بأنماط ”الإرهابيين“ ومراحل نشأتهم وتحولهم إلى العنف والتعرف على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المصاحبة لذلك.

وتخوض مصر معركة ضارية مع متشددين إسلاميين منذ عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقُتل المئات من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معها بعد عزل مرسي في مواجهات أمنية. وسُجن آلاف بتهم من بينها التظاهر وممارسة العنف والانتماء لجماعات تأسست على خلاف القانون.

وتحذر تقارير ومراقبون من اعتناق العديد من المحتجزين أفكارا متطرفة نتيجة الإحساس بالظلم أو اختلاطهم بمتشددين داخل السجون أو تعرضهم لانتهاكات وإساءة المعاملة.

ولا يقتصر تركيز مشروع (تشريح العقل المتطرف) على تحديد كيفية التعامل مع السجناء الإسلاميين فحسب، بل يهدف إلى وضع منظومة متكاملة للتعامل مع المتطرفين بشكل عام والحيلولة دون وقوع آخرين فريسة للتطرف. ... رويترز

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

أحداث وأزمات ما بعد الربيع العربي فرصة لمراجعات شاملة وكاملة ويبدو أن قيادة حزب الله --على عكس الإخوان والسلفية والقوميون--وعت هذه الحقيقة

    سبتمبر 12, 2017   No comments
المحرر: 
 لا شك أن أحداث وأزمات ما بعد الربيع العربي الذي لم يزهر خلقت وضعا جديدا وحقاق جديدة لكن قليلون هم من وعى حجم التغييىرات المستحقة على خلفية المتغيرات. لقد أزاحت هذه الأزمات ورقة التوت التي كانت تستر العورة المذهبية والدينية والأثنية والقومية والإيديولوجية التي نقصت من قداسة الكرامة الأنسانية. لكن هناك من رأى في هذه المحن فرصة لمراجعات شاملة وكاملة ويبدو أن قيادة حزب الله--على عكس الإخوان والسلفية والقوميون--وعت هذه الحقيقة ودعت لمراجعة وفية لبعض الشعائر الدينية والممارسات الشعبوية.
_________
وفيق قانصوه

شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على اهمية إحياء ذكرى عاشوراء كمناسبة «استنهاضية» وعلى ضرورة حضور المجالس مع مراعاة المحيط، داعياً قرّاء العزاء الى تجاهل «الأمور الخاطئة» و«تجنّب المبالغات»، و«عدم طرح مواضيع ذات اشكاليات عقائدية». وحثهم على التركيز على أن ثورة الإمام الحسين «لم تكن رفضاً للظلم فحسب، بل كانت أيضاً إطاعة للتكليف الالهي بالقتال» في وقت وظرف محدّدين. كما شدّد على ضرورة «الابتعاد عن المبالغة في التفجّع، والتركيز على الصلابة والتمسك بالمبادئ اللذين نتعلمهما من مدرسة كربلاء، خصوصاً في ما يتعلق بقضية السيدة زينب». ولفت الى أنه «مع تطور الأبحاث والدراسات في الحوزات العلمية وعند المحققين ظهرت نقاشات جديدة حول بعض ما هو متعارف عليه في المجالس. هناك بعض الأمور التي نحتاج أن نصححها، لكن من دون مهاجمة الأفكار السابقة. يمكننا بكل بساطة أن نقول ما هو الصحيح، من دون التعرض للاقوال المغايرة حتى لا نتسبب بصدمة عند المستمع أو نثير الخلافات».
 ...
     
 وأكّد السيد حسن نصرالله «أننا على بصيرة من أمرنا في هذه المعركة (في سوريا)، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان». وشدد على «أننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)... وما تبقّى معارك متفرقة»، مشيراً إلى أن «المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب». وجزم بأن «مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة».

 وفي لقائه السنوي مع قراء العزاء والمبلّغين، عشية حلول شهر محرم، قال نصرالله إن قتال «داعش» و«النصرة» كان «أكبر محنة عشناها منذ 2010، وأخطر من حرب تموز 2006». وأضاف: «منذ 2011، كنا على يقين بأن ما يجري فتنة كبرى، وأن هناك مشروعاً أميركياً ــــ إسرائيلياً ــــ قطرياً ــــ سعودياً بهدف القضاء على المقاومة وتسوية القضية الفلسطينية».

وروى أنه عقب بداية الأحداث السورية زار إيران والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي الخامنئي. «يومها، كان الجميع مقتنعاً بأن النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة. أوضحنا له رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب... فأكمل القائد موافقاً: ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران... وقال إن هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر». ولفت الى انه «بعد المعركة بسنة ونصف سنة أو سنتين ارسلت السعودية إلى الرئيس الأسد أن أعلِن في مؤتمر صحافي غداً صباحا قطع العلاقة مع حزب الله وإيران وتنتهي الأزمة».

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى «أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور، فإن هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الارهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الامام العسكري في سامراء». وسأل: «لو تخلفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن ان يحصل في لبنان، ولو تخلف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى (الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش)، ما الذي كان سيحصل في العراق؟».

وقال: «هذه المعركة مباركة، ونحن ذهبنا الى سوريا لأداء تكليفنا. وإلا ما الذي يأخذ شاباً إلى حلب أو دير الزور حيث كان لنا اخوان محاصرون منذ ثمانية أشهر، وكلهم من الكوادر والقيادات؟»، مشيراً الى أن «البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط... والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً».
البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فليشربوا مليون محيط


______________

ابحث عن مقالات مثل التي قرأت

Advertise Here

المقالات الأكثر قراءة

_____________________________________________________
حقوق التأليف والنشر © مراجعات. جميع الحقوق محفوظة.