فيما يبدو تأكيدا لسياسة مبنية على المذهبية والطائفية, المراقب العام الجديد لإخوان سورية, محمد حكمت وليد, يؤكد:
"مصلحتنا الاستراتيجية مع دول الخليج... وإذا انتكست سورية فلن يصدّ الطوفان الإيراني شيئ... الأمر الذي سيؤدّي ضمناً إلى غياب تنظيم الدولة هو إسقاط النظام السوري لأن التنظيم ليس سوى أداة وظيفية، ستنتهي حالما يسقط نظام الأسد." إعتراف وليد بأن "التنظيم ليس سوى أداة وظيفية" يؤكد ما قيل عن الرئيس التركي رجب أردغان بأنه يصر على تقوية داعش من أجل إسقاط الأسد. إذا كان هذا منهج الإخوان فهل يعني أنهم إستعملوا وسيستعملون داعش في تونس كذلك؟ إذا سلمنا, جدلا, بفرضيتهم القائلة بأن داعش وجد في سوريا بسبب وجود الأسد فلماذا يوجد داعش في تونس والأمر أنه ليس فيها "أسدا"؟ وفي ليبيا الآن وليس فيها القذافي؟
_____________
نص الحوار:
* قال البعض في اختيارك لمنصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بأنّه مفاجأة من منطلق غيابك عن صف الواجهة السياسية، فماذا تقول؟
- الأمر ليس دقيقاً. أنا عضو في الجماعة منذ سنوات، وكنت نائباً للمراقب العام للإخوان من قبل، وفي الفترة الأخيرة -منذ سنتين- استقلت من منصب نائب المراقب العام عندما تأسس حزب وعد "الحزب الوطني للعدالة والدستور".
وأقول لمن تفاجأ؛ أنا في قيادة الإخوان منذ عشر سنوات، وكنت عضواً في مجلس الشورى لعدّة دورات، فلم آتِ من المجهول.
* ألا تعتقد بأنّ وجودك الآن في منصب المراقب العام وأنت في محيط السبعين من العمر، تغييب لدور الشباب في الجماعة؟
- قد يكون المراقب العام من الأشخاص المتقدّمين في السن، ولكن إذا نظرت إلى مكاتب الإدارة وبقيّة المكاتب الأخرى لجماعة الإخوان، سواء في اسطنبول أو أيّ مكان آخر، تجد أنّ جيل الشباب هم الأكثر حضوراً، ونحن في المرحلة المقبلة -الأربع سنوات المقبلة- سيكون من المعالم الرئيسة لتلك المرحلة وجود دور محوري للشباب، لأنّنا نعتقد أنّ الشباب بحيّويته ونشاطه واطّلاعه على تطورات العصر أصبح أكثر قدرة على القيادة.
ودعني أقول لك في هذا الأمر، إنّه بعد انتخابي بنصف ساعة كمراقب عام، كان أول قرار اتّخذته تعيين الشاب حسام الغضبان نائباً للمراقب العام، فهل هناك أكثر دلالة من ذلك على إيماننا بدور الشباب.
* أنت شخصياً، مقتنع بفسح المجال للجيل الشاب من الإخوان؟
- نعم بالفعل، فهناك شعور لدى الشباب أنّهم لم يحصلوا على دورهم من تسلّم المناصب القيادية حتى بدأ بعضهم بالتململ، والآن أعتقد أنّ الشباب بدؤوا يأخذون دورهم، ونأمل في المرحلة المقبلة أن يكون هناك تحوّل تدريجي ليكون الشباب في جيل القيادة.
* ظهر حزب "وعد" بخلطته "النوعية" وسط فراغ لمثل هذا النوع من الأحزاب، لكن سرعان ما خفت نجمه. ماذا حدث وأين هو الآن؟
- بالنسبة لحزب "وعد"، هو حزب يعمل على أرض الواقع، قد يمكن القول إنّه لم ينمُ بالشكل المأمول، لكن هناك مقرّ له في غازي عينتاب وله نشاطات أسبوعية، وهناك من ينتسب للحزب بشكل فاعل ويومي.
* هناك من "تهكّم" على الحزب، وقالوا إنّه حزب "أردوغاني" على طريقة حزب العدالة والتنمية، من أجل أن يتموضع الإخوان في كلّ تشكيل سياسي سوري؟
- دعنا نخرج من قصة الاستحواذ والهيمنة، الأمور تغيّرت في سورية وكذلك التفكير. نحن أمام تحدٍّ كبير بعد الثورة، التغيير في سورية تغيير سيقلب موازين المنطقة، وإذا انتصرت الثورة السورية -وهي منتصرة بإذن الله- سيكون هناك حسابات مختلفة في المنطقة، وإذا لم تنتصر -لا سمح الله- سيكون هناك حساب آخر.
نحن نرى أنّ القضيّة السورية أكبر من أيّ جماعة أو حزب أو تكتل، وبالتالي نحن بحاجة حقيقية إلى أن يتكتّل كلّ أعراق ومذاهب وأديان الشعب السوري، ومن هنا جاءت فكرة "وعد"، أن يعمل الكلّ مع بعض من أجل سورية. "وعد" حزب موجّه للشريحة الوسط في الشعب السوري، في "وعد" لا نريد أيّ تطرّف علماني أم إسلامي. لا نريد مقولة "الدين أفيون الشعوب"، ولا نريد مقولة "الديمقراطية كفر". حتى العلمانية التي ليس لديها مشاكل مع الدين ليس لدينا معها مشكلة.
* لماذا غادرت رئاسة الحزب؟
- لأنّني أعتقد أنّه لا يمكن الجمع بين منصب قيادي في الحزب ومنصب قيادي أيضاً في جماعة الإخوان المسلمين. قد يكون الأمر مقبولا في حال كنت عضواً، أمّا أن أكون قيادياً في موقعين متباعدين فذلك خلل في الإدارة، فبعد اختياري مراقباً عامّاً لجماعة الإخوان المسلمين قدّمت استقالتي من رئاسة الحزب وقبلت هذه الاستقالة.
* ما قلته كلام جميل ومتّزن يصدر عن المراقب العام للإخوان، لكن أنا متأكّد من أنّ كلّ من يقرأ هذا الكلام سيقول إنّ الواقع عكس ذلك، فالإخوان يسيطرون على الائتلاف وعلى الحكومة، ومنهمكون في التحالفات والتكتلات؟
- هل تعلم أنّ عدد الإخوان في الائتلاف اليوم أربعة أعضاء. هل يعقل لأربعة أعضاء أن يسيطروا على ما يقارب 114 عضواً من كلّ التيارات والأحزاب والقوى، وعددهم في الهيئة السياسية واحد وهو حسان الهاشمي. كيف لهم أن يسيطروا؟ هذا تهويل لا أكثر.
* ثمة سؤال يعتبر اختباراً لانحياز الإخوان الحزبي على المصلحة الوطنية، أيّهما أكثر أهمية "الإخواني" في إندونيسيا، أم المسيحي في أقصى الشرق السوري؟
- هذه مقولة ناصرية عروبية شهيرة، تقول إنّ العربي المسيحي أقل من الباكستاني المسلم. ونحن نقول إنّ هناك دوائر للانتماء والعلاقات، الإخوان المسلمون هم "مسلمون وعرب وسوريون". هناك دائرة إسلامية تجمع كل المسلمين في العالم وهذا أمر يؤمن به الإخوان، ووفقاً لذلك فإنّ المسلم الإندونيسي والأمريكي قريبان من المسلم السوري. وهناك دائرة أخرى وهي العروبة ونحن عرب لكن بدون تعصّب، أي ليس على حساب أيّ قومية أخرى. وهناك الدائرة الثالثة وهي الدائرة السورية، وتعلم أنّ سورية يعيش فيها موزاييك عرقي ومذهبي وديني، ونحن في النهاية تجمعنا مع المسلم العقيدة ومع العربي تجمعنا القومية، فهناك مشترك بين العربي المسيحي والعربي المسلم وهو عامل العروبة، ونعمل على هذا العامل الذي نرى أنّه قاسم مشترك كبير . ومع السوري تجمعنا الجغرافيا، لذلك نحن نتعايش مع الجميع، وإظهار الأمر على أنّه تناقض غير صحيح. هناك عوامل مشتركة يجب أن نلتقي على أسسها.
* هل يمكن أن تكونوا ضمانة لأمن الأقليات في سورية؟
- نحن الضمانة الحقيقية. هل الإخوان رفضوا التعايش عبر التاريخ السوري مع الأقليات؟!
* لكن بصراحة، دعني أقول لك إنّ الكلّ يتصوّر أنّ مشكلة الإخوان مع العلويين. فكيف تكونون الضمانة؟
- لعل هذه الصورة تمّ تسويقها بعد أحداث الثمانينات في حماة، وهذا كان له ظروفه الخاصة. أنا من اللاذقية وخلال دراستي الابتدائية والثانوية لم نعرف التمييز الطائفي.
* ربما لأنك من اللاذقية ولست من حماة؟
- أنت لا تطلب من الشخص الذي دمّرت أرضه وقتل أبوه وشنق عمه وذووه أن يفكّر بشكل متوازن وسليم وكأنّ شيئاً لم يحدث؟ دائماً الحوادث الاستثنائية لها فكر استثنائي،والفكر السائد في الثمانينات هو فكر أزمة، والإخوان تجاوزوا ذلك الفكر. الفكر الأصلي هو الفكر الذي أسسه مصطفى السباعي.
والجماعة في المشروع السياسي للإخوان المسلمين، الذي أصدروه في العام 2004 كانت لهم عودة لفكر السباعي وإعادة تأصيل له وزيادة عليه وتطويره.
* في إحدى الحوارات مع المراقب العام السابق للإخوان، قال إنّ الإخوان ليس لديهم مشكلة في أن يتسلّم الحكم في سورية شخص علوي؟
- نحن في جماعة الإخوان المسلمين نقبل كلّ ما يحتكم إليه الشعب السوري بدون إكراه، وما بين الشعب السوري صناديق الاقتراع النزيهة والحرة. إذا مجمل الشعب السوري اختار رئيساً مسيحياً أو علوياً أو أيّاً كان دينه ومذهبه، فنحن مع هذا الاختيار.
* في مطلع الحوار عوّلت على انتصار الثورة السورية.. كيف تعوّل على هذا النصر وتنظيم "الدولة" وغيره اختطف الثورة، وذابت شخصية الجيش الحر في قوى التطرف. أيّ نصر تتوقعه في ظل التراجع الدولي، وتمزيق المجتمع السوري؟
- "الدولة" وأمثاله حالة طارئة في الأرض السورية فكراً ووظيفة وهي أداة وظيفية. سوف تنتهي حالما يسقط نظام الأسد. بعض المناطق التي يسيطر عليها "الدولة" لجؤوا إلى التنظيم بالتخويف والتحكم بلقمة العيش.
التنظيم اليوم يلعب على التناقضات ما بين نظام الأسد والآخرين، إنّ تصوير الوضع في سورية على أنّه حرب ضد الإرهاب هو خيانة للثورة السورية ولتضحيات الشعب السوري على مدار أربعة أعوام. مازال الكثيرون –ونحن منهم- نرى أنّ العدو الأول للشعب السوري هو النظام.
وهنا نقول إنّ أساس حلّ المشكلة في سورية هي إسقاط ذلك النظام، وحقيقة النظام في كل يوم يضعف وفي النهاية لا يمكن أن يستمر. وغياب هذا النظام بالضرورة غياب لتنظيم "الدولة"، لأنّ الأخير كائن غريب على الشعب السوري وعلى المنطقة بفكرها وسلوكها.
* هل أنتم مع الحرب ضد تنظيم "الدولة"؟
- نحن نختلف مع التنظيم في عدة أمور، الأمر الأول هو الفكر التكفيري المتطرف، "الإخوان المسلمون ليسوا قضاة وإنما دعاة". الأمر الآخر ما حصل حقيقة على أرض الواقع، تمّ حرف مسار الثورة وحرف المسار من حرب النظام إلى حرب الإرهاب، وهذا ما كان ينادي به النظام منذ اللحظة الأولى، وحقّقه التنظيم. نحن ضدّ الإرهاب بكلّ تأكيد، لكن الأولوية لإسقاط الأسد. وحرف مسار الثورة السورية والتركيز على الإرهاب لم يأتِ من فراغ، وإنّما ضمن صفقة بين الغرب وإيران حول النووي وبقاء بشار الأسد إحدى الجزرات الغربية لإيران مقابل التخلي عن البرنامج النووي. وكذلك السكوت عن كل الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في سورية، منها ميليشيا "حزب الله" وغيرها من الميليشيات الإيرانية والعراقية الطائفية، مع الأسف صفقة غير أخلاقية، كما هي الصفقة الأمريكية مع الأسد عندما أخذت السلاح الكيماوي مقابل أن يبقى المجرم طليقا.
* من المستفيد من هذه الصفقات؟
- المستفيد الأوّل "إسرائيل"، لحمايتها من أيّ تهديد، والذي يدفع الثمن الشعب السوري واليمني والعراقي، بتواطؤ إيراني غربي.
* أريد جواباً واضحاً، هل ستدخلون في محاربة تنظيم "الدولة" لو طلب منكم ذلك في إطار عملية إزالة النظام؟
- نحن نختلف فكرياً وعقدياً، والطريق إلى ذلك هو الحوار، لم تكن الحرب حلاً لأيّ قضية فكرية.
* لكن تعلم أنّ هذا التنظيم لا وقت لديه ولا رغبة في الحوار؟
- إذا هوجمنا سندافع عن أنفسنا.
* هناك أفكار لحلّ الأزمة السورية بتشكيل حكومة مشتركة، بوجود مرحلة انتقالية يرأسها بشار الأسد. ما رأيكم؟
- هذا السيناريو ما تسعي إليه موسكو الآن، وأعتقد أنّ ذلك التصور يعمل على إطالة أمد بشار الأسد وتعويمه بعد أن كان غارقاً. نحن لا نتصوّر أن يستمر ذلك المجرم بشار الأسد في حكم الشعب السوري، تلك الكمّية من الإجرام والأحقاد التي أظهرها تجاه شعبه خلقت الهوة الكبيرة بينه وبين الشعب، وأيّ محاولة دولية لإبقاء الأسد مرفوضة.
* دائماً ما نسمع أنّ إخوان سورية يختلفون عن إخوان مصر . كيف؟
- نحن امتداد أو أحد فروع الإخوان الرئيسة في العالم. الفكرة الرئيسية للإخوان واحدة لكن هناك تفاصيل متعلقة بالظروف السياسية والاجتماعية بكل بلد. تلك التفاصيل قد تكون مختلفة من مكان إلى آخر.
الإخوان السوريون قاموا بمراجعات فكرية، ولعلّ أقرب الإخوان الذين قاموا بمراجعات مماثلة ونحن سرنا على خطاهم؛ هم إخوان تونس، وهذه المراجعات نعود بها للشيخ يوسف القرضاوي الذي قام بتأصيل شرعي لهذه المراجعات، خاصّة فيما يتعلق بالديمقراطية والأقلّيات ودار الحرب ودار الإسلام ومفهوم الردّة والتكفير، والإخوان المسلمون السوريون أخذوا بتلك المراجعات، وهذا ما يميز الإخوان المسلمون السوريون عن غيرهم.
* أحدث الإخوان تصدّعاً في البيئة الخليجية. الآن ما هو نهجكم حيال دول الخليج؟
- هناك أربع رسائل ممكن أن توجه للخليج:
الرسالة الأولى، أنّ الإخوان ليسوا ضد أيّ دولة خليجية لا في الماضي ولا في الحاضر. على العكس نحن نرى أنّ دول الخليج احتضنت الإخوان وقت الشدّة منذ دور جمال عبدالناصر إلى أيام الثمانينات في سورية.
الرسالة الثانية، نقول إنّ موقف الخليج خصوصاً السعودية وقطر من القضية السورية موقف مشرف، ونحن نشكرهم على مواقفهم من قلوبنا، لقد قدّموا للثورة السورية ما لم يقدّمه الآخرون.
الرسالة الثالثة، أنّ أمن الخليج من أمن سورية، وأقول لو انتصرت الثورة السورية، فسوف تكون سورية مصداً للطوفان القادم من إيران، وإذا انتكست سورية -لا سمح الله- لن يكون هناك أيّ مصدّ للطوفان الإيراني القادم، لذلك نعتبر أن المصالح المشتركة بين الإخوان والخليج مصلحة مشتركة واستراتيجية.
والأمر الرابع، نتمنّى على دول الخليج عموماً وعلى إخواننا في السعودية خصوصاً أن تراجع موقفها من قضية الإخوان والإرهاب.
* الائتلاف الآن في حالة أكثر طمأنينة من قبل. عموماً ما هو تقييمكم لأداء الائتلاف؟
- الائتلاف بحاجة إلى إصلاح حقيقي، فهناك الكثير من العيوب والتجاذبات، وأنا أعلم أنّ الدكتور خالد خوجة لديه نيّة للإصلاح بشكل مهني، وحقيقة أتوسّم به خيراً، فهو يمتلك الرؤية والحيوية للإصلاح، علماً أنّ الأمر ليس سهلاً على الإطلاق.
أمّا أداء الائتلاف، فهو حتى هذه اللحظة غير مجدٍ، فهناك الكثير من التجاذبات السياسية هو بغنى عنها، وعلى أعضاء الائتلاف أن يعلموا أنّهم في مهمة تاريخية لنصرة الثورة السورية.
* هل لديكم مقترحات أو رؤيا لتقديمها من أجل الإصلاح؟
- نحن دائماً ننصح كل المشاركين في الائتلاف أن يكونوا مدعاة للإصلاح وألا يكونوا حزبيين وتابعين لتكتلات.
* هناك لغط وجدل طويل حول أحد الشخصيات المحسوبة على الإخوان، وهو نذير الحكيم، فهو يمتلك أكثر من ثمانية مناصب وكثير من أعضاء الائتلاف شكى سلوكه غير المنسجم مع سلوك الإخوان، فما هو ردّكم؟
- ليس لديّ المعلومات الكافية للتعليق على السؤال. وقد يكون اللغط كثيراً أو قليلاً حول بعض الشخصيات العامّة، ولا يمكن الحكم بفساد أي شخص مالم يثبت ذلك من خلال جهات قضائية نزيهة.
* ما هي أولوية الدكتور محمد حكمت وهو المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين؟
- أولويتنا كجماعة تعميق التواصل مع الداخل السوري، والالتحام مع قضيّة شعبنا وثورتنا بشكل أكثر فاعلية.
* أخيراً. كيف يكون الانتساب لجماعة الإخوان؟
- كل مسلم يؤمن بمبادئ الإخوان والفكر الوسطي المعتدل يستطيع الانتساب، ولكن هذا العضو يمر بمراحل. نحن جماعة دعوية، نسعى ونريد الخير للآخرين.
______
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات