في خطوة لافتة، وصل إلى موسكو الأربعاء سكرتير مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان، واستقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وكالة أنباء "موسكو" إن الرئيس الروسي بحث مع الأمير السعودي الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نقلاً عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وعلمت الميادين من مصدر خاص أن "الزيارة تمت بطلب وإلحاح من السعوديين بعد تسلمهم إدارة الملف السوري".
وقالت وكالة أنباء "موسكو" إن الرئيس الروسي بحث مع الأمير السعودي الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نقلاً عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وعلمت الميادين من مصدر خاص أن "الزيارة تمت بطلب وإلحاح من السعوديين بعد تسلمهم إدارة الملف السوري".
وتربط بندر بن سلطان علاقة شخصية سابقة مع الرئيس الروسي بوتين، إذ مكث نحو شهر في موسكو قبل إبعاده للمغرب عام 2008/2009، خلال فترة الصراعات داخل الأسرة الحاكمة.
ويشير المصدر إلى أن مغزى الزيارة أنها تعكس حجم الإحباط لدى السعودية لآلية تعاطي الرئيس أوباما مع الملف السوري وتردده في التدخل العسكري.
حيث يرمي بندر والسعودية أيضاً إلى تجاوز وإضعاف إيران إقليمياً، واختبار مدى مرونة الموقف الروسي بالنسبة للتعاطي مع سورية، والتأثير على موقف روسيا للاحجام عن بيع أسلحة لإيران مقابل بروز السعودية كزبون بديل لأسلحتها.
ويشير المصدر إلى أنه سيتعذر على بندر النجاح في مهمته أو التأثير على الموقف الروسي من سورية؛ حيث أن الرئيس بوتين لن يتنازل عن مواقفه ومصالح روسيا القومية إلى جانب سورية.
وتتوافق مواقف موسكو والرياض حيال العديد من قضايا المنطقة باستثناء الملف السوري؛ حيث تعارض روسيا تزويد المعارضين السوريين بالأسلحة وتطالب بالضغط عليهم من أجل الجلوس إلى المفاوضات في مؤتمر جنيف 2، بينما تسعى السعودية إلى تسليح المعارضين السوريين، بهدف إسقاط النظام السوري، وخصوصاً عقب سيطرة مجموعة من المعارضين السوريين المقربين من السعودية على رئاسة الإئتلاف السوري المعارض، والحديث عن انتقال الملف السوري من الجانب القطري إلى نظيره السعودي وتحديداً الأمير بندر بن سلطان.
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات